تحقيقات وتقارير

1 أيار ” قصة عيد العمال ” الطبقة العاملة السورية ركيزة اعلاء الوطن

أكدت الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي أنها ستبقى ركيزة العمل الوطني ورافداً لمسيرة البناء والتطوير والإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد من خلال مواصلة بذل الجهود المخلصة لإعلاء شأن الوطن وتحمل المسؤولية الوطنية والارتقاء بالأداء وتطويره.

وقال الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية في بيان له بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي إن الاحتفال بهذا العيد يتزامن مع ظروف بالغة الدقة يعيشها بلدنا تستهدف النيل من وحدته الوطنية ونهجه الوطني والقومي عبر مؤامرة دنيئة إجرامية تقودها الدوائر الأمريكية والصهيونية والغربية بالتعاون مع أطراف وقوى إقليمية عربية مدعمة بقنوات إعلامية تتحدث بالعربية مهمتها التجييش الإعلامي والتحريض والإشاعات ضد أبناء الوطن وانجازاته ومكاسبه ووحدته وتلاحمه.

وأضاف أن عمال سورية يعلنون وبصوت واحد وعزيمة أنهم سيكونون صفاً واحداً في مواجهة هذه المؤامرة وإسقاطها وقطع الطريق على كل أشكال التآمر والفتن وقوة حاسمة في دعم برامج الإصلاح التي أعلن عنها وأخذت طريقها للتنفيذ والمشاركة بفاعلية في تحويل خطط الإصلاح إلى واقع ملموس لتبقى سورية حصينة ومنيعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بمقدراتها وثوابتها الوطنية والقومية ولاسيما احتضانها للمقاومات العربية.

وأكد الاتحاد في بيانه أن هذه التهديدات لن ترهب سورية وشعبها الذي يلتف خلف قيادته التي حرصت دائما على إعلاء شأن الوطن وتعزيز صموده وكبريائه وان هذه المؤامرة الإجرامية التي تسترت بالمطالب الإصلاحية المحقة ستفشل بفضل عزيمة الشعب والقوى الوطنية من أحزاب وتنظيمات شعبية ونقابات مهنية ومجتمع أهلي.

ودعا إلى تغليب الصالح العام والمصلحة الوطنية العليا في مسيرة العمل لتدعيم عزة الوطن وتحرير الجولان العربي السوري المحتل وعودته إلى حضن الوطن الأم وتوطيد النهضة والتقدم والتحرير ودعم الحركات النقابية العربية والعالمية الداعمة للقضايا العربية موضحا أن سورية كانت ومازالت تؤكد أن السلام لا يصنع إلا بالمقاومة والقوة وان التخاذل والاستسلام لا يزيد العدو الصهيوني الإجرامي إلا غطرسة وقتلا وتدميرا وانتهاكا للحقوق والحرمات والمقدسات بدءا من تهويد القدس والاعتداء على المقدسات وتهويدها وحصار غزة وطرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة والاستمرار في احتلال الجولان.

وأكد الاتحاد في بيانه أن الانجازات التي تحققت للعمال وتنظيمهم النقابي تشكل حافزا لمزيد من العمل ومضاعفة الجهود وزيادة الإنتاج وتحسينه وتنمية الشعور بالمسؤولية لافتا إلى صدور المرسوم رقم (56) لعام 2009 والمتضمن التأمين الصحي لعمال القطاع الإداري الذي شمل نحو 750 ألف عامل والقانون رقم (17) لعام 2010 الذي تضمن مزايا عديدة تحفظ حقوق العمال في القطاع الخاص وتحقق العدالة بين أطراف الإنتاج إضافة إلى مراسيم زيادة الأجور الأخيرة ورفع الحد الأدنى للضريبة على 10 آلاف ليرة سورية والسكن العمالي وغيرها.

وقال إننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من التطور والتقدم وصولا إلى الحاضر والمستقبل الأفضل لعمالنا وجماهير شعبنا ولاسيما معالجة أوضاع القطاع العام وحل مشكلاته وتخليصه من معوقاته وصعوباته وتطوير موءسساته الصناعية والخدمية وتعميق دوره الاقتصادي باعتباره مرتكزا للتنمية الشاملة والعمل على ما يلبي تطوير هذا القطاع واستعادة كفاءته ودعم القطاعات الوطنية الأخرى “الخاص والمشترك والتعاوني” لتسهم جميعها في عملية البناء والإنتاج بما ينعكس إيجابا على المستوى المعيشي للمواطنين وخلق المزيد من فرص العمل وتفعيل دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي بما يحقق تنمية شاملة مستدامة ومتوازنة تحقق التطور الاقتصادي والتقدم والعدالة الاجتماعية

قصة عيد العمال‎

1 أيار يحتفل العالم بعيد العمال ..هذا العيد له حكاية تستحق ان تروى :

 قام عمال مدينة تورنتو الكندية وبعدها شيكاغو فى امريكا بتنظيم إضراب سنة 1886 كانوا يطالبون بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم وقد بدا الاضراب يوم 1 مايو واستمر حتى 4 مايو بنجاح وبشكل سلمى ويوم 4 مايو طالب العمال بعقد اجتماع ووافقت السلطات على الاجتماع وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال يستمعون لمطالب زعمائهم فى ساعات محددة تعطى لصاحب العمل حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة

بعد فترة من الوقت نهض العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق فوجىء العمال برجال الشرطة وهم يفضون الاجتماع بالقوة صرخ العمال لماذا صرحتم لنا بالاجتماع وتريدون فضه بالقوة؟؟؟

ووسط الفوضى والهياج الحاصل انفجرت قنبلة لا احد يدرى من اين جاءت ..وبعد 11 سنة اكتشف ان البوليس هو الذى فجر هذه القنبلة ورد البوليس باسلحته النارية وبدأ اطلاق النار والقبض على العمال وخرجت الصحف فى اليوم التالى وهى تتهم العمال بالتخريب والفوضى وكانت الصحف فى معظمها مملوكة لاصحاب المصانع ورؤوس الاموال

وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال وكانت ابشع محاكمة فى تاريخ القضاء..فقد لفقت الحكومة للعمال المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة وصدر الحكم باعدام سبعة من زعماء العمال وخفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد بدل الاعدام وانتحر عامل ونفذ حكم الاعدام شنقا فى الاربعة الباقيين

فى الوقت نفسه الذى كان الجلاد ينفذ حكم الاعدام كانت زوجة اوجست سبايز احد العمال المحكوم عليهم بالاعدام تقرأ خطابا كتبه زوجها لابنه الصغير جيم

” ولدى الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق امنية عمرى ستعرف لماذا اموت…ليس عندىما اقوله لك اكثر من اننى برىء…واموت من اجل قضية شريفة ولهذا لا اخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لاصدقائك”

ومر الوقت وبعد 11 سنة كشف الله سبحانه وتعالى براءة العمال وكان مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت وتحرك ضميره فاعترف بالحقيقة قال: ان البوليس هو الذى رمى القنبلة وهو الذى لفق التهمة للعمال وهز اعتراف مدير البوليس كل ولايات امريكا كما هز قلوب العمال فى العالم كله وطالب الراى العام باعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال وتقرر اعتبار اول مايو عيدا عالميا للعمال  اما جيم الصغير فقد رفع راسه بين زملائه ونشر خطاب ابيه اليه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock