بلدنا اليوم

حفل تأبيني في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد طلاب كلية الهندسة المعمارية : لا شيء سيوقف نبض الحياة في سورية

أقامت جامعة دمشق اليوم حفلا تأبينيا بمناسبة مرور عام على استشهاد عدد من طلاب كلية الهندسة المعمارية والجامعة جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون استهدف مقصف الكلية في آذار من العام الماضي وذلك في المدرج الكبير بالكلية.

وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أن الطلاب الشهداء سيخلدون في تاريخ الجامعة وسيبقى استشهادهم قيمة القيم وأنه “لا شيء سيوقف نبض الحياة في جامعة دمشق ولا في سورية الحبيبة” وسيبقى الوطن عزيزا كريما مهما تكالبت عليه قوى الشر والعدوان وستبقى دماء الشهداء عسكريين ومدنيين وقودا لشعلة النصر القادم.

حفل-تأبيني-في-الذكرى-السنوية-الأولى-لاستشهاد-طلاب-كلية-الهندسة-المعمارية-لا-شيء-سيوقف-نبض-الحياة-في-سورية

وبين المارديني أن استشهاد الطلاب كان صدمة كبيرة لجامعة دمشق وجريمة بشعة كانت الأولى في تاريخها لافتا إلى انه لا احد في العالم ممن يدعي التحضر والحرية والديمقراطية والسلام يتحسس مشاعر الامهات الثكالى والآباء المقهورين لفقدان أبنائهم الطلاب الذين سقطوا على مقاعد العلم وهم في ريعان العمر لافتا إلى أن جامعة دمشق هي المدافعة دائما عن الهوية العربية والقيم السامية ومنبع التسامح وحاضنة المواطنة الراقية والحاملة لرسالة نشر العلم والثقافة وقبل كل شيء حب الوطن وصنعت ولا تزال تصنع قادة المستقبل وتنجب كل يوم نخبا علمية ومثقفين ومفكرين وأدباء.

من جهتها أوضحت نائب عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتورة عبير عرقاوي أن استهداف الجامعة وطلابها من قبل الارهاب الغاشم ليس إلا محاولة لاغتيال سورية وأن دماء الشهداء أثمرت وردا وياسمينا وإخاء ومحبة وعلما وفنا وتكافلا وإصرارا على الاستمرار ومتابعة الحياة والإنتاج.

وأكد زياد الحاج علي والد الطالب الشهيد عمر في كلمة أهالي الشهداء أن سورية بشعبها وجيشها المقاوم ستبقى شوكة في حلق الغرب الاستعماري وعملائه وستخرج منتصرة على الإرهاب وداعميه مشيرا إلى أن التاريخ سيكتب شهادة ابنه وزملائه بأحرف من نور ودماؤءهم وأرواحهم الطاهرة ستبقى منارات تنير طريق المقاومة حتى عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

وأكد عدد من زملاء الطلاب الشهداء أن الارهاب الأعمى يريد وأد بذرة العلم والمعرفة في نفوس السوريين وأن إجرام المجموعات الإرهابية لن يثنيهم عن متابعة تحصيلهم العلمي في مواجهة الفكر الظلامي الذي لا يفهم سوى لغة القتل والتدمير.

وفي نهاية الحفل التأبيني تم افتتاح معرض لأعمال طلاب الكلية الذي ضم أكثر من 40 عملا فنيا ومعماريا وإبداعيا بينت تأثير الأزمة على مناحي الحياة العامة والشخصية للسوريين وأحيائهم ومنازلهم وقدمت اللوحات أفكارا خلاقة للتأقلم مع الظروف الراهنة وكيفية التخلص من سلبياتها إضافة إلى الاهتمام بالعمارة السورية وكيفية ترميمها والمحافظة عليها.

وفي تصريح لسانا أشار أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود أن أوهام الارهابيين الذين يحاولون منع مسيرة التعليم في الجامعات والمدارس السورية سقطت فالسوريون لا يخافون إرهابهم والطلاب يتحدون قذائفهم الغادرة ويتابعون دروسهم بكل تحد وإصرار.

وبين المحمود أن الحرب الاستعمارية الشرسة على سورية تستهدف بنية الدولة والمجتمع والشعب السوري سوف يستأصل الارهاب المدعوم من بعض الدول الغربية والإقليمية بفضل تضحيات وصمود الجيش العربي السوري الذي يسطر ملاحم في البطولة والفداء دفاعا عن الوطن وقدسية ترابه.

حضر الحفل ذوو الشهداء وأعضاء قيادة فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بالجامعة ونواب رئيس الجامعة وعدد من الاساتذة وحشد من الطلاب.

يذكر أن 10 طلاب استشهدوا وأصيب 29 آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على مقصف كلية الهندسة المعمارية بدمشق بتاريخ 28-3-2013.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock