صراع النصرة وداعش على النفوذ وآبار النفط يشعل الحرب بينهما

الحرب تدور حول إنشاء الإمارة في سوريا، وأسبقية شرعية كل تنظيم لشعار القاعدة ودولة الخلافة المسيطرة على طريق 50 ألف برميل من النفط السوري المنهوب بالتحالف مع تركيا، وأخيراً قيادة الحرب ضد النظام.

جبهات القتال كثيرة؛ في مركدة بريف الحسكة، المعارك تستمر بعد انتزاع داعش حقلي تل حميس والشدادي النفطيين وطرد النصرة وأحرار الشام قبل شهرين، القتال يدور للإمساك بالمعبر الواصل بين الحسكة ودير الزور وتأمين طريق تهريب النفط إلى تركيا عبر الرقة وتل أبيض.

معارك البوكمال الحدودية مع العراق التي حاول داعش السيطرة عليها قبل 10 أيام طردته النصرة بعد معارك عنيفة كلفت الطرفان أكثر من 150 قتيلاً.

المعركة الأساسية في دير الزور المجاورة للرقة والتي يحشد فيها داعش لضمها للإمارة لبسط سلطته على جانبي الحدود العراقية السورية، وربط قواعده مع الأنبار بسوريا.

دير الزور معركة بوجهين: لاصطياد أبو محمد الجولاني من معقله في الشحيل بريف المدينة وإحكام السيطرة على الآبار النفطية.

تتشابه استراتيجية الطرفين في هذه الحرب، داعش والنصرة يحاولان استقطاب العشائر وزجها في المعارك، عشيرة البقارة الأكبر في المنطقة، والمواسمة والجبور بايعت داعش، أما العكيدات فبايعت النصرة.

استقطاب أكبر عدد من المقاتلين الأجانب لامتلاكهم خبرات قتالية مع وجود الكثير من الشيشان في الشمال السوري.

كلا التنظيمين يحاول إيجاد معاقل ثابتة بنجاح متفاوت، داعش نجح ببسط سلطته على جانبي الحدود وصولاً إلى معقله الأساسي في الرقة، ولا يزال يتطلع للسيطرة على البوكمال واستقطاب سوق الجهاد العالمي الذي يقدر بعشرة إلى عشرين ألف.

لم تتمكن النصرة من إقامة معقل لها لكنها بالمقابل نجحت بقيادة جبهات واسعة في القتال ضد الجيش السوري عبر تحالفات مع ألوية وقوى رئيسية على الأرض كجبهة ثوار سوريا والجبهة الإسلامية ما يخولها للعب دور رئيسي أكبر في المستقبل.

خارج الجبهات المعلنة يتبادل الطرفان حرب الاغتيالات والعمليات الانتحارية، أبو أيمن العراقي من داعش خطط وقتل أبو خالد السوري قائد أحرار الشام البارز.. خمس عناصر من داعش أعدموا أمير النصرة في ريف ادلب أبو محمد الفاتح مع عائلته ولواء التوحيد قتل القيادي في داعش حجي بكر.

سيريان تلغراف