بلدنا اليوم

أساليب مبتكرة “لإسقاط المسلحين في بلدات الغوطة الشرقية”

باتت منطقة الغوطة الشرقية شبيهة بميدان رماية للجيش السوري يرسل القذائف فيه حيث يريد موجهاً ضربات محكمة لأهداف محددة.

هذا هو واقع الميدان في الغوطة الشرقية في الوقت الراهن بعد سيطرة الجيش السوري على بلدة “المليحة”. لا يزال الجيش يعمل هناك على تثبيت النقاط والبحث عن المتفجرات او بقايا ما خلفه المسلحون في البلدة من عبوات ناسفة وعوائق. تثبيت النقاط جارٍ خصوصاً في أطراف البلدة للجهة الشرقية، حيث تعمل الوحدات العسكرية على تثبيت النقاط على مقدمة المزارع الفاصلة بين زبدين – المليحة و دير العصافير – المليحة بهدف خلق جدار حماية للبلدة.

أساليب-مبتكرة-لإسقاط-المسلحين-في-بلدات-الغوطة-الشرقية

توازياً مع ذلك تنشط مدفعية الجيش السوري بدك أهداف المسلحين في القرى المحاذية للمليحة خصوصاً الشمالية منها. تركيز الجيش الحالي على “عين ترما” الواقعة في أعلى الغوطة نحو الشمال. تشهد البلدة ضربات مدفعية كثيفة من الجيش السوري بدءًا من يوم الأحد الماضي حتى ظنّ المسلحون انها تباشير شروع الجيش بعملية عسكرية قادمة هناك، فبدأوا التحضيرات.

“عملية القصف هذه لها أهداف محددة يعمل الجيش السوري على تحقيقها”، هذا ما يكشفه مصدر سوري متابع لمجريات الأمور في الغوطة الشرقية. ينفِي المصدر ما يُروّج عن بدء الجيش السوري عملية عسكرية نحو “عين ترما”، كما ينفِي ما روّجت له التنسيقيات وبعض النشطاء حول تقدم عسكري يحصل نحو “عين ترما”. يعتبر المصدر انّ “الوقت الحالي مازال مبكراً للتوجه نحو أي منطقة في الغوطة الشرقية. التركيز الحالي على عمليات قصف تستهدف منشآت المسلحين في القرى ونقاط الدعم والقوة لديهم بهدف شلها، وبعد تحقيق الاهداف الموضوعة ضمن بنك خاص، يحصل التقدم بعد التأكد من شل قدرات الدفاع والحركة”.

ويكشف المصدر انّ ما يجري حالياً في “عين ترما” هي استهدافات عبر رميات مدفعية مركزة تستهدف منطقة “وادي عين ترما” التي يتحصن فيها مسلحون كما تحوي نقاط دفاع ونقاط عسكرية أساسية لهم يجب تدميرها.

واعتبر انّ الجيش السوري أخذ زمام المبادرة في الوقت الراهن في الغوطة بعد إفقاد المسلحين إحدى أهم قلاعهم، وهو يعمل حالياً بشكل مدروس على إمكانية إسقاط المسلحين بأساليب مبتكرة على رأسها عملية الحصار وإسقاط المدن من الداخل دون قتال ميداني – بري على الشكل الذي سارت به الأمور في المليحة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock