بلدنا اليوم

خلافات جديدة بين المسلحين في إدلب

أصدرت “جبهة ثوار سوريا”، بقيادة جمال معروف أمس الأول، بياناً شديد اللهجة، هددت فيه تنظيم “جبهة النصرة” بالحرب إذا لم تسحب عناصرها من مناطق جبل الزاوية، وتوعدتها بمصير مماثل لمصير تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش” الذي سحب عناصره من المنطقة قبل حوالي ثمانية أشهر مع بدء المعارك بين الفصائل “الجهادية”.

واتّهم البيان “جبهة النصرة” بإخلاء جبهات القتال مع النظام، سواء في حلب أو مورك أو وادي الضيف، وانشغالها بالسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا “حيث شاهدناكم تركتم حلب وسلمتم دير الزور إلى داعش، ثم اتجهتم إلى دركوش وسلقين وحارم وعزمارين، وانتشرتم على الحدود السورية التركية” بدل التوجه إلى بلدة الفوعة وكفريا أو نبل والزهراء (بلدات محاصرة) تنفيذاً لدعوى محاربة الفساد والمفسدين.

خلافات-جديدة-بين-المسلحين-في-إدلب

ويأتي بيان “جبهة ثوار سوريا” في ظل مخاوفها من أن تكون الأرتال والتعزيزات التي تستقدمها “جبهة النصرة” إلى بعض قرى جبل الزاوية، مثل كنفصرة، تمهيداً لعملية اقتحام واسعة تستهدف من خلالها “النصرة” فرض سيطرتها على المنطقة وطرد مقاتلي معروف منها، كما طردتهم قبل حوالي شهر من حارم وسلقين ودركوش وعزمارين، علاوة على قيامها بحشد المزيد من عناصرها بالقرب من أطمة وباب الهوى في ظل توقعات بأن معبر باب الهوى الحدودي هدف لا تراجع عنه بالنسبة إلى “النصرة”، نظراً لما يمثله من خط إمداد استراتيجي، إضافة إلى ما يدرّه من أموال نتيجة الرسوم والأتاوات المفروضة على الأشخاص والأشياء التي تعبر منه ذهاباً وإياباً.

واضطرت “جبهة النصرة” بعد هزيمتها في المنطقة الشرقية، وانسحاب قادتها وعناصرها من جميع معاقلها في مدينة دير الزور، إلى تغيير اسلوبها، واتباع سياسة جديدة، تحت عنوان “تطبيق الشريعة الإسلامية”، أدت إلى حدوث تصادم بينها وبين العديد من الفصائل المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock