تلغراف

زهران علوش .. بطل الغوطة والقائد المتاجر بأرواح الناس

موقع “تويتر”، بات الساحة المفضلة لانتفاض أهالي الغوطة الشرقية كما لنشطائها على ما تسمى الجبهة الإسلامية بقيادة زهران علوش الذي بات يوصف بـ “المرتد” و “الخائن”.

أسباب كثيرة لهذه الإتهامات ساقها له نشطاء ميدانيون وأهالٍ كما نشطاء “دواعش”، كلهم اجتمعوا على ان “علوش” يُتاجر بهم. خلفية هذه الإتهامات تنوّعت بحسب الجهة التي تكيل الهجوم على السجين السابق .

أبرز التهم المساقة حديثاً مردها لما جرى في معارك “المليحة” واتهام “علوش” و جماعته بالفرار من أرض المعركة، كما اتهامات أخرى تتمحور حول عمليات استهداف الجيش السوري للغوطة والتي باتت تنعكس سلباً على “علوش” بسبب تحميله مسؤوليتها بدل ان تكون داعمة لها، فيما ساق البعض اتهامات أخرى تتمحور حول ارتكابات جماعته العسكرية الخاصة “جيش الاسلام” كما سائر فصائل “الجبهة الاسلامية”بحق المواطنين من سرقة واعتداءات.

زهران-علوش

الميدان ايضاً لم يرحم علوش كما “تويتر”. أنباء تتحدث عن خروج تظاهرات كبيرة في قرى بالغوطة الشرقية معارضة لـ “جبهة علوش” وجماعاته العسكرية وتطالبها بالخروج من الغوطة الشرقية. لهذه التظاهرات اسباب عدة، لكن أبرزها عدم قدرة الاهالي على الاستمرار في تحمل الحصار المفروض من قبل الجيش السوري، كما رفض “علوش” أي مصالحة في أي بلدة من البلدات.
عدم قدرة تحمل تبعات الحرب من الاهالي كما الأنباء التي تتحدث عن رفض المصالحات لما تحمله الأخيرة من راحة نفسية واجتماعية للاهالي فجّر موجة غضب عارمة ميدانياً، وإلكترونياً، حيث طالب العديد من النشطاء علناً بإعطاء حيّز لـ “المصالحات” هامشاً من الحركة أسوة بمناطق أخرى من جنوبي دمشق والغوطة الغربية على حد المثال، علّها تُريح المنطقة وتخرجها من دوامة صراع لا قدرة لها على تحمله.

الاتهامات لـ “علوش” لم تتوقف على هذا السبب. نشطاء ميدانيون اتهموا القيادي الإسلامي ببيع “المليحة” وقبض ثمنها على الرغم من مقتل أكثر من 800 مقاتل معارض في البلدة لوحدها، حيث كان الثمن يومها منع الجيش السوري من السيطرة عليها، لكن في النهاية سقطت دماء هؤلاء أرضاً وبات الجيش في داخل البلدة.

أبرز الاتهامات التي سيقت، هي تلك التي تتحدث عن ارتكابات عناصر ميليشيا “علوش” في الغوطة، من عمليات سرقة ونهب وتعدّ على المواطنين عبر الحواجز، كما أخذ “خوّات” مالية منهم، بالاضافة إلى طرد المواطنين من منازلهم بحجة “وجود مقاتلين من داعش”، او “تأييد صاحب المنزل كذا لداعش”. الارتكابات هذه يضعها النشطاء في خانة الاعتداء على الأهالي والتسلّط عليهم عبر عناصر “مرتزقة” باتت قيادات، وهي كانت بالامس القريب من “قطاعي الطرق”.

الإنتفاضة في الفضاء الإلكتروني كما التحركات “المحدودة” ميدانياً ضد “علوش” مرشّحة للارتفاع أكثر مع كمية الإختقان التي تظهر ضده وضد جماعته. فهل تنجح الدولة السورية بإسقاط علوش في “الغوطة” من الداخل؟

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock