خبر هام

عوامل وخفايا سقوط “مطار الطبقة العسكري” .. أساليب إرهابية مبتكرة !!

سقط مطار الطبقة العسكري يوم الأحد الماضي بيد تنظيم “داعش”. كان لتداعيات سقوط المطار ما كان، لكن الوقائع تثبت أن المطار كان ساقطاً عسكرياً قبل شروع “داعش” في المعركة.

الواقع يثبت سقوط المطار عسكرياً قبل سقوطه ميدانياً بيد التنظيم الإرهابي. مرد ذلك لموقع المطار الذي كان محاصراً في بيئة معادية طوال شهور ما أسهم بشكل أساسي في هذا السقوط. البيئة المعادية ليست فقط سبباً للسيناريو المتوقع الذي حصل، بل أيضا كثافة النيران والحصار والهجوم الكبير وعدم القدرة على المحافظة على الصمود لفترات طويلة بسبب هذه العوامل، فضلاً عن التموضع المحدود للجنود في نقاط جغرافية محددة كان عرضة للنيران بشكل دائم طوال فترة المعركة التي امتدت لأسبوع تقريباً.

مطار-الطبقة-العسكري

عوامل السقوط أعلاه كان لها الدور الأبرز في ما حصل. قدرة الطيران السوري على قصف الأهداف فضلاً عن قوة الجنود ونية الصمود لديهم والمواجهة أطالت أمد المعركة. من البديهي أن يكون السقوط سريعاً نظراً للقوة النارية التي تتمتع بها “داعش” في المنطقة، لكن ما حصل كان العكس وكان مختلفاً كلياً، حيث لم تنجح “داعش” في إسقاط المطار بسهولة وعانت ما عانت من أجل الوصول إلى الهدف مستخدمة أنواعا من الأساليب غير المألوفة في القتال.

المعركة أظهرت حجم التضحيات التي قدمها الجنود، هذه التضحيات كما الصمود جعلت منهم أسطورة على الرغم من السقوط المدوي.
ينظر مصدر سوري متابع لتطورات الميدان لهذه الأمور. يأخذها في الاعتبار ويعترف: “نعم، كان المطار ساقطاً عسكرياً”. يتابع إن “الدولة حاولت قدر المستطاع المحافظة على صمود الجنود ومعنوياتهم العالية على الرغم من قوة الهجمة، حاولت أن تصعب الأمور على “داعش” علها تتخلى عن الفكرة، لكنها أبدت عناداً وتصميماً على عملية الاقتحام”. بالنسبة إلى “داعش”، فإن السيطرة على مطار الطبقة “إستراتيجية” كونها تعلن سيطرتها الكاملة على المنطقة.

يقول المصدر إن “قيادة الجيش السوري أدركت صعوبة الصمود إلى النهاية في المعركة، فحاولت قدر المستطاع تكثيف النيران في محاولة منها لإخلاء ما تيسر من جنود خوفاً من تكرار سيناريو الفرقة 17، وهذا ما حصل”. طول أمد المعركة أسهم إلى حد ما بالتخفيف من خسائر الجيش السوري والتخفيف من الفظائع التي كانت “داعش” تسعى لارتكابها بحق الجنود السوريين. “المئات من الجنود أخرجوا ليلاً عبر الحوامات، هذه كانت خطوة جيدة قللت من نشوة “داعش” بالنصر”.

في خفايا السقوط يكشف المصدر عن اتباع “داعش” لأساليب تدل على خلفيتها الإرهابية وإصرارها على إسقاط المطار بشتى السبل. هي غضبت من طول أمد المعركة، هي لم تكن تظن ان المواجهة مع الجيش ستمتد لأسبوع وتخسر فيها نحو 400 مقاتل فضلاً عن إفشال 4 محاولات تفجير انتحارية بعربات مفخخة. كان الأفظع بالنسبة لها أنها شهدت عملية استشهادية قام بها جندي في الجيش، هذا السيناريو الذي خيل لـ “داعش” أنها ستواجهه عاجلاً أم آجلاً، هذه العملية أثبتت بما لا لبس فيه اتجاه الجيش لخوض المعركة المفتوحة إلى النهاية.

الأساليب هذه تمحورت على إدخال مواد سامة في المعركة. يكشف المصدر أن “داعش” عمدت قبل يومين في سقوط المطار إلى تسميم مياه الشفة ومياه الاستعمال الصحي بدل قطعها. وضعت فيها مواد سامة، كان غاية ذلك تسميم جنود الجيش السوري بدل حرمانهم من الماء في أسلوب إرهابي مبتكر وطرق إجرامية في الحرب، محاولة ضرب معنويات الجنود.

والمواد، بحسب المصدر هي كيميائية لا رائحة لها، تتفاعل كيمائياً في جسم الإنسان. المعلومة هذه مبنية على شهادات بعضاً من جنود الجيش السوري الذين خرجوا أحياء من المعركة، وتحدثوا عن مشاهداتهم لزملاء لهم شربوا من هذه المياه التي حولتهم في فترة ساعات إلى شهداء نتيجة تآكل الجسد من الداخل بسببها.

سقط مطار الطبقة لكن المعركة لم تنته، السقوط الحتمي نسبة إلى الموقع أتى بأقل أضرار ممكنة رغم صعوبتها، واثبت قدرة الجندي السوري على الصمود والقتال، وأخرج ملحمة أسطورية جديدة أبطالها جنود سوريون .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock