خبر هام

فوضى في دوما بعد تهور علوش في الدخانية

يسود جو من الضبابية عن مصير متزعم ميليشيا “جيش الإسلام” زهران علوش الذي توقفت اتصالاته مع عناصره في الغوطة الشرقة وخاصة في مدينة دوما منذ يوم السبت الفائت.

وأشارت مصادر أن الهجوم الأخير على حي “الدخانية” الذي قام به “جيش الإسلام” كان بقيادة زهران علوش، حيث أثارت هذه المعلومات التي انتشرت بين عناصر التنظيم الشكوك حول مصيره، فالإشاعات عن مقتله خلال الإشتباكات في “الدخانية” أثارت القلاقل والفوضى في صفوفهم.

وتقول المصادر المذكورة أن هذه الإشاعات حملت العديد من عناصر التنظيم للتفكير جدياً بالهروب وترك السلاح، خاصة بعد الضربات القاسية التي تلقتها الميليشيات في حي جوبر، وما تبعه من الانجازات المتتالية للجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية في كل من المليحة وحتيتة الجرش الاستراتيجية، وكسر دفاعات الميليشيات في مناطق زبدين ودير العصافير.

فوضى-في-دوما-بعد-تهور-علوش-في-الدخانية

وبالتوازي مع ذلك، يسيطر الاحباط والتشكيك بـ”معركة الدخانية” كما أطلق عليها علوش، بين مقاتليه، حيث أن التهور في هكذا خطوة وضع التنظيم في مصيدة لم يحسب لها حساب، حيث بات محاصراً في منطقة ضيقة من الحي، بعد وصول تعزيزات للجيش العربي السوري، حيث استطاع عناصر الدفاع الوطني من إخلاء المنطقة من المدنيين وحصر تمدد الميليشيات بمشاركة سلاح الجو، وتشكيل سد منعهم من الهروب إلى وادي عين ترما كما كان مخططاً.

وقال المصدر أن خطة علوش بحسب ما خاطب عناصره قبل العملية، كانت تقتضي بالقيام بهجوم سريع، يقوم بمشاغلة الجيش العربي السوري لتخفيف عن جبهة جوبر، ثم جر الجيش لاشتباك يودي بحياة العشرات من المدنيين الذين تم خطفهم مسبقاً، ليتهم الجيش بعدها بارتكاب مجزرة بحق المدنيين، وكان التنظيم قام بخطف عشرات من النساء والرجال واقتادهم إلى مدينة دوما منتظرين انتهاء “العملية الخاطفة”، لكن الحصار على منفذي العملية جعل الأمر أكثر تعقيداً.

حالة التخبط في دوما جعلت التنظيم يقوم بإطلاق أسرى حي الدخانية، حيث أشارت المصادر أن عناصر التنظيم الذين يعانون من نقص المواد الغذائية التي تحتكر في المخازن، جعلتهم يضطرون لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى دون الرجوع حتى لزهران علوش، إذ لا شيء يقدم لهم في ظل الشح الكبير، وفعلا تم اقتيادهم ليلاً وتركوهم يسيرون باتجاه أحد جواجز الجيش العربي السوري ليتم استقبالهم وتأمينهم.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock