تلغراف

الحلم “الصهيوني” الثالث … على طريق التحقيق ؟!

تُجمع مختلف الأوساط المراقبة والمتابعة لمسيرة تنظيم “داعش” على أن أداءه الارهابي منذ بدء تكوين “دولته الخلافية” المزعومة على أرض جمهوريتي العراق وسورية، يخدم بدون أدنى شك الاستراتيجيات الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط والتي تهدف الى تسلط العدو “الإسرائيلي” على جيرانه العرب على الاقل لمئة سنة مقبلة، وأن ما تقوم به “داعش” اليوم يُطلق الغبار على العيون لتعميتها عن رؤية تحقيق الحلم “الصهيوني” الثالث.

فجميع الأوساط الإقليمية والدولية تعترف بأن الحلم “الصهيوني” الأول قد تحقق في العام 1948 عندما تم اعلان “الدولة اليهودية” على أرض فلسطين التي اغتُصبت بوعد بريطاني اسمي “وعد بلفور” وبغض طرف دولي، من منطلق أن ذلك هو “ترجمة للوعد الالهي بأرض الميعاد”.

الحلم-الصهيوني-الثالث

أما الحلم الثاني “الصهيوني” فقد تم تكريسه في العام 1967 عندما شن العدو “الإسرائيلي” حرباً خاطفة بتغطية امريكية _غربية على ثلاث دول عربية مجاورة هي مصر وسورية والاردن وكان هدفها المحوري إحتلال مدينة القدس التي كانت تحت الرعاية الاردنية، وعندها إرتفع في الولايات المتحدة الامريكية الشعار الديني _ السياسي القائل:”إنه بعد تحقيق الحلم التوراتي الاول بقيام اسرائيل تحقق الآن الحلم التوراتي المكمل له باسترجاع القدس”.

أما تتويج الأحلام “الصهيونية” فسيكون، بهدم المسجد الاقصى “إولى القبلتين وثالث الحرمين” من أجل إعادة بناء “الهيكل الأول” أو ما يُعرف ب “هيكل سليمان” الذي تم تدميره من قبل الرومان في العام 70 ميلادية ثم بُنيت قبة الصخرة في الموقع في العام 691 م، وأن ما يجري اليوم على يد “الدواعش” من قطع للرؤوس وهتك الاعراض وتدمير المساجد والكنائس والمقامات والاقتحامات شبه اليومية من قبل العدو “الإسرائيلي” ومسؤوليه وحاخامته وجيشه سيفرش الطرق للصهاينة بالورود من أجل تحقيق أهم أحلامهم، فيما العرب والعالم منشغلون بهذا “الربيع” أو تلك الفوضى أو إعادة رسم الخرائط في المنطقة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock