بلدنا اليوم

الجيش يصد هجوماً لربط «القاسمية» وآخر لإستعادة حوش فارة

على الرغم من سيطرت الجيش السوري عليها، إلى ان المعارك في بلدة “حوش فارة” في الغوطة الشرقية لدمشق إستمرت أمس الاربعاء.

وفي التفاصيل، فقد هاجم مسلحون من “جيش الامة” مواقع للجيش على أطراف البلدة، حيث دارك إشتباكات عنيفة نتج عنها مقتل سبعة مسلحين إعترفت صفحات التنسيقيات بهم.

المسلحون، وعلى الرغم من سقوطهم في البلدة، إلى انهم يسعون مجدداً لمحاولة الدخول إليها والسيطرة على مناطق، او بالاحد الادنى التقدم وإحداث خط تماس بين قوات الجيش السوري التي باتت تتحصن فيها، وبين المسلحين. ما يعزز مخاوف المسلحين من هذه السيطرة، هو قرب البلدة على نقاط إستراتيجية لهم، فهي تقع على تخوم مدينة “دوما” وتتوسط بلدات حوش الشفونية وحوش الضواهرة، كما انها على تخوم “ميدعا” وتشرف على الطريق بين النشابية وعدرا البلد، ما يعطها موقعاً هاماً للمسلحين.

الجيش-يصد-هجوماً-لربط-القاسمية-وآخر-لإستعادة-حوش-فارة

الجيش حقق من هذه السيطرة اهدافاً هامة، لعل ابرزها وضعه مسماراً في مشروع قطع طرق الامداد القادمة من منطقة الضمير في أقصى شرق الغوطة والمتصلة بالصحراء السورية الممتدة حتى حدود الاردن الذي يعتبر رافداً دائماً للجماعات المسلحة على تخوم دمشق. إنطلاقاً من هذه الاهمية، يرى المسلحون ان خروجهم اعطى مكسباً هاماً للجيش ، وهم قرروا على ما يبدو عدم تركه مرتاحاً في هذه البلدة المحورية والقيام بالحد الادنى من الهجمات العسكرية.

وعلى خطٍ موازٍ، شهدت بلدة “القاسمية” التي يُسير عليها الجيش السوري في أقصى الغوطة، هجوماً مسلحاً كبيراً كان يهدف للسيطرة عليها. وحدات الجيش وحزب الله الموجودة هناك، نجحت بإحتواء الهجوم وصده مكبدين العناصر المهاجمة خسائر كبيرة.

ويأتي الهجوم، وفق مصادر عسكرية، كمحاولة لاستعادة ماء الوجه بعد خسارة “حوش فارة” حيث سعى هؤلاء إلى إستعادة “القاسمية” وربطها بمحيطها اي النشابية والبلالية التي تقع في وسطهما.

وفي دوما، قام مسلحون يتبعون لـ “جيش الإسلام” باعتقال عدد من الأشخاص بتهمة تسهيل تسوية أوضاع مطلوبين في الغوطة الشرقية وتهريبهم خارج دوما .

في هذا الوقت أغار ت مقاتلات سلاح الجو على تجمعات للمسلحين في حي جوبر شرقي دمشق وزبدين ودير العصافير بالغوطة الشرقية من ريف دمشق.

في الغوطة الغربية، فدارت اشتباكات بين وحدات من الجيش والمسلحين في مدينة داريا ماادى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين في حين قصفت مدفعية الجيش نقاط تمركز المسلحين في بلدة طيبة وفي سعسع جنوب دمشق، وقرب قرية عين الخضرة في وادي بردى وعين الفيجة بريف دمشق.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock