الصحف العالمية

هكذا أدخلت تركيا “الجيش الحر” إلى عين العرب .. والأكراد لم يسعدوا أوجلان !

قالت مصادر إعلامية تركية إن تركيا وضعت عقبات أمام دخول قوات البشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة، من أجل ضمان دخول القوات الموالية لها من ميليشيا “الجيش الحر” إلى المدينة.
وبحسب المعلومات فقد اعترضت قوات الحماية الشعبية الكردية “YPG”، التي تدافع عن المدينة في وجه تنظيم “داعش” على دخول كتائب من ميليشيا “الجيش الحر” إليها برفقة قوات البشمركة قادمين من تركيا. غير أن تركيا، وأمام هذا الاعتراض، قالت أن سماحها بدخول البشمركة مرهون بالسماح بدخول “الجيش الحر”.
وقالت صحيفة ملليت أن 200 عنصر من الجبهة الإسلامية، احد أهم الفصائل المنضوية تحت تسمية “الجيش الحر”، وصلوا إلى مشارف كوباني قبل وصول البشمركة. غير أن قادة “الحماية الشعبية” رفضوا دخولهم، متهمين إياهم بالقرب من “داعش”، ليعودوا ويسمحوا لهم بالدخول بعد مفاوضات عسيرة على خط الحدود، كما قالت الصحيفة.
هكذا-أدخلت-تركيا-الجيش-الحر-إلى-عين-العرب..-والأكراد-لم-يسعدوا-أوجلان!
وأضافت الصحيفة أن قوات البشمركة انتظرت ساعات طويلة على الحدود، قبل أن تختتم المفاوضات العسيرة، التي امتدت بين أنقرة وأربيل ومعبر مرشد بينار الحدودي.
واختلفت الأرقام حول عدد مقاتلي ميليشيا “الحر”، الذين دخلوا المدنية؛ فقدرهم البعض بمائة وخمسين، ومائتين، فيما قدر “المرصد السوري” المعارض عددهم بواحد وخمسين فقط.
من جانبه أوضح رئيس “مجلس أمناء الثورة السورية في منبج”، منذر سلال، أن هؤلاء المقاتلين «هم من المقيمين في تركيا بعد تهجيرهم من حلب، وتوقفهم عن القتال لأسباب متعلقة بالدعم المادي»
أكراد: يعيش الزعيم أوباما!
من جهته كان زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، أمام مفاجأة سيئة فجرها من يفترض أنهم جمهوره وموالوه؛ إذ احتشد عدد كبير من أكراد تركيا في طريق الموكب الليلي، الذي أقل مقاتلي البشمركة من مطار شانلي أورفه إلى الحدود السورية، بعد أن قدموا من الإقليم الكردي شمال العراق. ورفع الأكراد هتافات وشعارات حماسية مثل “تعيش الحماية الشعبية”، “يعيش حزب العمال”، “يعيش البشمركة”، كما غنوا أغنية “البشمركة”، التي ألفت عام 1988 من أجل البشمركة المهجرين من تركيا.
وكان مفاجئاً ارتفاع هتافات “بيجي سيروك أوباما” (يعيش القائد أوباما، بالكردية) في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، والذي قصف مواقع لـ”داعش” بالقرب من كوباني، كما رمى مساعدات عسكرية للمدينة، إضافة إلى تمكنه من الضغط على رئيس تركيا رجب طيب أردوغان للسماح بدخول البشمركة عبر أراضيه.
وتعد هذه المبادرة غير سارة بالنسبة لأوجلان، وخاصة بالنظر إلى شخصيته التي تجنح نحو التفرد. ورأى الكثير من المتابعين أنه لن يكون سعيداً بارتفاع هتافات لشخص سواه، ولا سيما الرئيس الأمريكي.
سيريان تلغراف
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock