أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعمل على استئناف الحوار بين دمشق والمعارضة السورية.
وفي مقابلة مع محطة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية قال لافروف الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول إن المسؤولين الروس يجرون لقاءات مع ممثلي جميع المجموعات المعارضة تقريبا، وكذلك ممثلي الحكومة السورية.
وذكر الوزير الروسي أن من أسباب فشل مؤتمر “جنيف 2” عدم توافق الطرفين حول الأولوية: هل هي مكافحة الإرهاب أو بحث التغييرات السياسية، معربا عن اعتقاد موسكو بإمكانية معالجة كلتا القضيتين بالتوازي. وأضاف لافروف أن روسيا تدعم المقترحات التي طرحها بهذا الخصوص المبعوث الدولي الخاص بشأن الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا.
أما حول السبب الثاني لفشل “جنيف 2” فقال لافروف إنه كان يكمن في أن المعارضة كانت ممثلة فيه فقط بالائتلاف الوطني الذي يشارك فيه أشخاص هاجروا إلى خارج البلاد، الأمر الذي أعطى الحكومة السورية ذريعة للقول إن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون أحدا في سوريا.
وذكر الوزير الروسي أن فكرة موسكو تتلخص في ضرورة إقناع مجموعات المعارضة بتشكيل وفد موحد مبني على مبادئ مشتركة، حتى وإن كان لها أكثر من ناطق واحد باسم المعارضة.
مع ذلك فقد أكد لافروف أن روسيا تدعم دعوة الأمم المتحدة إلى تجميد القتال في سوريا بدءا من حلب، مجددا دعم موسكو لجهود ستيفان دي ميستورا لتنفيذ خطته في هذا الشأن.
غاتيلوف: موسكو تأمل في عقد المفاوضات السورية السورية في أقرب وقت
ونقلت وكالة “تاس” الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله: “لقد طرحنا هذه الفكرة، وهي على الطاولة. ونحن نعمل مع فصائل المعارضة السورية. ونأمل في تجسيد هذه الفكرة في أقرب وقت”.
وأضاف غاتيلوف أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يستمر ببذل جهوده في هذا الشأن.
وأكد غاتيلوف أن موسكو تؤيد ما يقوم به المبعوث، ومبادرته لإعلان وقف إطلاق النار في مختلف المناطق السورية. واعتبر غاتيلوف هذا الموقف “صحيحا” وأضاف أن ذلك يمكن أن يصبح نقطة انطلاق العملية الرامية إلى استقرار الوضع في سوريا وإطلاق المفاوضات.
سيريان تلغراف
