خبر هام

النصرة و داعش تتحضّران جنوب العاصمة للهجوم على دمشق

تتجه “جبهة النصرة” إلى تحالفٍ معلن مع تنظيم “الدولة الاسلامية” جنوب دمشق، بهدف خلق محور له هدفان اساسيان هما.

الأول، الوقوف بوجه تمدّد جماعة “زهران علوش” في الغوطة الشرقية، وعلى مقلب المعارضة ايضاً، خلق محور يحفظ سيطرتها على جنوب العاصمة يفضي إلى قضم الجماعات الاخرى.

الثاني، خلق نواة قوة بوجه الجيش السوري ومحاولة الهجوم على مناطق المصالحة في الجنوب الدمشقي.

النصرة-و-داعش-تتحضّران-جنوب-العاصمة-للهجوم-على-دمشق

وكانت نشرت صحيفة الأخبار، تقريراً اشارت فيه إلى إتجاه “الجبهة” و “الدولة” إلى حلفٍ في منطقة الجنوب، حلف عسكري كامل، متحدثة عن ترتيبات ما بعد إنسحابها من بيت سحم.

وقالت الصحيفة في تقريرٍ للزميل أحمد حسّان، ان ساؤلات عدة ترد إلى أذهان المتابعين لانسحاب «جبهة النصرة» من بيت سحم. الخطوة المباغتة التي أعلنها التنظيم لم تكن متوقعة بالنسبة حتى إلى الفصائل المسلحة المقاتلة على خطوط جنوب العاصمة. وفي التفاصيل، كان من المتوقع أن ينظم مقاتلو «النصرة» انسحابهم على ثلاث دفعات، غير أنه فضَّل الانسحاب سريعاً، وتسليم مقاره ومناطق وجوده السابقة إلى مسلحين محليين معظمهم من الأفراد المنسحبين من تشكيل «الجبهة الإسلامية».

وبحسب المصادر، فسيتولى بسام أبو حمزة، القائد الميداني السابق في «الجبهة»، عمليات التفاوض مع الحكومة السورية، لاستكمال مفاوضات المصالحة الوطنية في البلدة.

وبالنسبة إلى ليلة انسحاب «النصرة» من بيت سحم، أفادت مصادر محلية في مخيم اليرموك عن قيام فصائل مسلحة «تتكل عليها داعش للقيام بعمليات داخل المخيم، بتأمين دخول عناصر النصرة المنسحبين من بيت سحم باتجاه شرقي اليرموك. وهذا ما جعل فصائل الجيش الحر الموجودة داخل الشارع الرئيسي للمخيم تستكين لعملية دخول مقاتلي النصرة، دون التعرض لهم». وتتابع المصادر ذاتها: «الجيش الحر الآن في حالة استنفار دائمة. فالسائد بين مقاتليه على الأرض هو عزم داعش والنصرة على إقصائه والسيطرة على مواقعه في اليرموك»، ليصبح قوس «الحجر الأسود ــ اليرموك ــ شارع فلسطين» في قبضة التنظيمين المسلحين الأقوى على ساحة جنوب العاصمة.

عسكرياً، تؤمن سيطرة التنظيمين على هذا المثلث تهديد مناطق عدة في جنوب دمشق، من بينها تبرز مناطق غربي التضامن وشارع الثلاثين وصولاً إلى منطقة البوابة.

غير أن ذلك لا يعني استبعاد احتمال انضمام مقاتلي «الجيش الحر» إلى نفوذ التنظيمين من دون معركة واسعة النطاق في المخيم. في المقابل، تؤكد مصادر من داخل المعارضة المسلحة في المخيم أن احتمال العودة إلى بيت سحم «ما زال قائماً»، بانتظار أن «تتعزز قدرة ووحدة المقاتلين في المخيم، فضلاً عن أن الوقت كفيل بجب الخلافات التي جرت مؤخراً في بيت سحم وببيلا».

من جهته، يلفت مصدرٌ عسكري متابع لتطورات المشهد في جنوب العاصمة إلى أن «نفوذ المجموعات الإرهابية بدأ يتآكل ويتضاءل، حتى بدأت مجموعاتهم تحاول عبثاً توحيد قوتها وأعمالها الإجرامية. لكن ارتفاع مستوى الحقد الشعبي على تلك الأعمال أثبت أنه كفيلٌ بإجبار الإرهاب على التراجع». ويعقب المصدر بأنّ «الجيش يفرد مساحات واسعة للمصالحة الوطنية، لكن تلك المصالحة تتم مع الأبرياء والمغرر بهم، لا مع النصرة ومثيلاتها من الفصائل الإجرامية… لذلك يعمل الجيش ليلاً نهاراً على تخليص المدنيين من تلك المجموعات».

إلى ذلك، وعقب انسحاب «النصرة» من بيت سحم، دخلت سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى البلدة، ووزعت على مدار ثلاثة أيام مجموعات «الهلال» المساعدات المقدمة من المجموعة الدولية للصليب الأحمر، المتمثلة في ما يزيد على ثلاثة آلاف سلة غذائية، كافية لـ15 ألف شخص داخل البلدة. كذلك أعلنت المنظمة إدخال أكثر من 4000 ربطة خبز بشكلٍ مباشر للمواطنين. ولدى دخول قوافل المساعدات إلى بلدة ببيلا جنوب العاصمة، محمّلة بألف وجبة غذائية وألف ربطة خبز، اعتصم عدد من أهالي البلدة بالقرب من الحاجز الرئيسي فيها، رافعين شعارات تطالب بالمصالحة الوطنية والحوار ودخول المهجرين والإفراج عن المعتقلين من أبناء ببيلا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock