“يللا عالبسكليت”.. تعود من جديد

تحت شمس ربيع دمشق الدافئة، وفي وجه الازدحام والأزمة المرورية الخانقة، وتزامناً مع أزمات البنزين المتلاحقة، انطلق في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة المسير الثاني لمبادرة “يللا عالبسكليت” بدعم من عدة مؤسسات وشركات تجارية.

المشاركون في المبادرة اتخذوا من اوتوستراد المزة مع بعض تفرعاته المسار الرئيسي لجولتهم التي استمرت قرابة الأربعون دقيقةٍ سادها الحماس والمتعة، استقطبت عدد من الفنانين والرياضيين وفئات مختلفة.

الفنانة سوزان نجم الدين، عبّرت في تصريح لـ”بلدنا أون لاين” عن سعادتها للمشاركة بهذه المبادرة لا سيما وأنها تنظم بهدف دعم قرى الأطفال sos فضلاً عن كونها مبادرة رياضية، وتمثل واحدة من رسالات السلام التي ترسلها سورية للعالم.

منظم الفعالية، معن الهمة، أكد لـ”بلدنا أونلاين” تركيز المبادرة بنسختها الثانية على هدفين رئيسيين: الأول هو تعميم روح المبادرة تجاه أزمة المواصلات والازدحام عبر نشر ثقافة ركوب الدراجة  الهوائية كوسيلة نقل للحد من التلوث وحل لأزمة المواصلات، أما الثاني فهو هدف اجتماعي بحت، وذلك عبر تخصيص اشتراكات وريع هذا المسير لصالح منظمة “sos” التي تقوم برعاية الأطفال الأيتام.

ولفت الهمة إلى الدعم الذي حظيت به المبادرة من جانب محافظ دمشق ومديرية الحدائق وهندسة المرور وعدد من الشركات والفعاليات الاقتصادية، أشار الهمة إلى أن كادر الفاعلية أصبح ثلاثة أضعاف ما كان عليه بنسخته الأولى، حيث سجّل المسير الثاني 2000 مشارك ومشاركة، من مختلف الشرائح العمرية وبازدياد عدد المتطوعين إلى 150  متطوع ومتطوعة.

من جهته، المهندس حمّاد غفير من الفريق المنظم للمبادرة، تحدث لـ”بلدنا أونلابن” عن سعي القائمين على هذه المبادرة مستقبلاً إلى طرح نوعين من الأنشطة هما نشر ثقافة التوعية في سياقة المركبات في الجامعات عبر دورات على مدار العام الدراسي، وبدعم من وزير التعليم العالي ووزارة البيئة والسياحة، وتنظيم حدث تعلم قيادة البسكليت بشكل أسبوعي، ومقره نادي المحافظة بكفرسوسة.

جدير بالذكر  أن مبادرة”يللا عالبسكليت” انطلقت في نيسان 2014 بجهود 50 متطوعاً ومتطوعة وقامت بعدة نشاطات منها “وين في بسكليتي” و”يللا عالشعلان” و”يللا صبايا” والأخيرة لتقوية مشاركة العنصر النسائي وكسر حاجز الخجل.

سيريان تلغراف