حضور لافت للسويداء في معرض الصناعات والحرف التقليدية الأول

افتتح وزير السياحة بشر يازجي، “معرض الصناعات والحرف التقليدية الأول”، وسط حضور حوالي خمسين حرفياً، يمثلون محافظات دمشق وريفها، وحلب، والسويداء.

وركّز المعرض على الصناعات والحرف التقليدية مثل صناعة الشمع، والخشب المعتّق، والشرقيات، والموزاييك، ومستحضرات التجميل الطبيعية، والخزف، وتنزيل المينا على المعادن الثمينة، إضافةً إلى الزجاج، والصابون الطبيعي، وصناعة وتدوير منتجات البيئة.

 ربا حامد القادمة من السويداء، لتشارك بفعاليات المعرض مرتديةً الزي الخاص بمحافظتها، قالت لـ”الاقتصادي”: “أتيت لأعرض منتجات النول والتطريز، ويُعد هذا أول عملٍ أشارك فيه، والمعرض فرصة لأقدم أشغالي اليدوية، إذ ازداد الإقبال على هذا النوع من الأعمال خلال الأعوام الماضية نتيجة الأوضاع”.

وتحدّث أجود فرهود لـ “لاقتصادي”، عن حرفته النحت على الحجر البازلتي في السويداء، قائلاً: “يتّسم حجر البازلت بأنه صلب وقاس، تَشكّل بفعل البراكين، ويتطلب النحت عليه حرفية ودقة عالية في التعامل”، مبيّناً أنه شارك بمعارض خاصة داخل سورية، وخارجها، نقل خلالها خصوصية ومكانة السويداء التراثية.

وتميّز جناح زياد فوزات البريحي، بتقديم منتجاتٍ عضوية من السويداء، كالشامبو الخالي من المواد الكيميائية، ودبس العنب، والأعشاب الطبيعية، والحصرم، وماء الورد، المعبأة وفق الشروط الصحية، دون استخدام أيّ موادٍ كيميائية.

كما كان لحلب الشهباء حضورها المميّز بأكثر من نشاطٍ ضمن هذا الحدث، حيث أكّد أنطوني هربيديان، الذي يعمل بصناعة الفضّيات، أن مثل هذه المعارض تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأضاف، “أتيت من حلب لأشارك في هذه الفعالية، ولتقدمة التراث الحلبي وتجديد صناعة أرمنية حلبية، ولنضمن استمرارية حرفتنا بعد الأوضاع التي تعرضت لها حلب”.

وعكست منتجات “أيقونة الشرق”، كل الحضارات من العصر الحجري حتى الإسلامي، عبر منحوتاتٍ ورسوم ولوحات تُعبّر عن شخصيات أو حتى معالم تنتمي لحقباتٍ عدّة.

وقدّمت “الأمانة السورية للتنمية” منتجاتٍ صنعتها السيدات المهجّرات في مراكز الإيواء، بهدف إحياء التراث السوري، واستثمار المشاريع الصغيرة وتمويلها.

يُشار إلى أن حفل الافتتاح تضمّن عراضة شامية، وعرضاً لفرقة الفنون الشعبية من السويداء، وتستمر فعاليات المعرض حتى الـ 7 من أيار الجاري.

سيريان تلغراف | الاقتصادي