عسكري

تركيا تلوح بعمل عسكري في الشمال السوري

أعلنت تركيا استعدادها لاتخاذ أي إجراء طارئ لتأمين حدودها مع سوريا تزامنا مع تقارير عن تحضيرات للقيام بعمل عسكري داخل أراضي جارتها الجنوبية.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن بلاده مستعدة لاتخاذ أي إجراء طارئ من أجل تأمين حدودها الممتدة لــ900 كيلومتر مع سوريا.

وأفادت مصادر إعلامية بأن مجلس الأمن القومي التركي سيعقد اجتماعا الاثنين 29 يونيو/حزيران لدراسة إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا من أجل إنشاء منطقة عازلة.

دبابات-تركية-محتشدة-قرب-الحدود-السورية

وأوضحت المصادر أن القيادة السياسية في تركيا طلبت من رئيس هيئة أركان الجيش وضع خطة عسكرية لدخول الأراضي السورية لمسافة تقدر بـ 110 كيلومترات وبعمق يتراوح ما بين 28 و33 كيلومترا، وذلك للحيلولة دون إنشاء كيان كردي شمالي سوريا، وللقضاء على خطر “داعش” وإبعاده عن الحدود التركية.

ويأتي ذلك اثر تلقي المخابرات التركية أنباء عن عزم المسلحين الأكراد إنشاء ممر كردي يصل شمال العراق بالبحر المتوسط مروراً بالمناطق التي يسكنها سوريون من التركمان والعرب حيث سيتم تهجيرهم من خلال هذا المشروع.

وقدرت تقارير محلية عدد الجنود الذين سيشاركون في هذه العملية بـ 18 ألفا بمشاركة من جهاز المخابرات التركي الذي سيزود الجيش بالمعلومات اللازمة عن تحرك عشرات الفرق المقاتلة سواء الكردية أو التابعة لتنظيم “داعش”.

وتوقع خبراء أمنيون أتراك عبر وسائل إعلام محلية أن تلجأ القيادة التركية لأخذ الموافقة الدولية خلال الساعات المقبلة لا سيما من واشنطن و”الناتو”، كما توقع آخرون أن يستمر تواجد القوات التركية مدة عامين في الشمال السوري في حال نجحت أنقرة في إقناع المجتمع الدولي بخطتها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن بلاده لن تسمح أبدا بإقامة دولة كردية في شمال سوريا وجنوب شرق بلاده.

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن الرئيس التركي أن أنقرة ستعمل كل ما بوسعها لمنع تنفيذ هذا المشروع.

وأضاف الرئيس التركي: “لن نسمح أبدا بتأسيس دولة في شمال سوريا وجنوب بلادنا. سنواصل كفاحنا في هذا الشأن مهما كان الثمن.. يريدون استكمال عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. لن نغض الطرف عن هذا الأمر”.

وتنظر تركيا بارتياب للتقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك ويشجع أبناء الأقلية الكردية في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة بالسير على هذا الطريق.

وفيما ينفي الأكراد أي تلميح بوجود “تطهير عرقي” تؤكد لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، المؤلفة من أكراد وعرب وقوع تجاوزات عديدة من قوات حماية الشعب الكردية ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض.

ويحاول الأكراد في شمال سوريا تسويق فكرة حكم ذاتي، كما هو واقع الحال بشكل جزئي في منطقة القامشلي تحت مسمى الإدارة الذاتية.

وقد أعلنت وحدات الحماية الكردية السبت 27 يونيو/حزيران طرد مسلحي “داعش” من عين العرب (كوباني) السورية بعد اشتباكات عنيفة وهجوم وحصار من التنظيم وسقوط العشرات بين قتيل وجريح.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock