حوادث

القوات التركية تعتقل 7 أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى “داعش”

أوقفت السلطات التركية الأربعاء 1 يوليو/تموز في ثلاث مدن مختلفة 7 أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، بعضهم قاتل في سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن وكالة أنباء الأناضول التركية، أن شرطة مكافحة الإرهاب قامت بحملة في إزمير، غرب، حيث تمكنت من مصادرة مسدسين ووثائق تثبت ارتباط المشتبه بهم بتنظيم “الدولة الإسلامية” في إسبرطة وأرضروم، وسط وشرق تركيا.

وتعتبر تركيا نقطة عبور رئيسية للمجندين خاصة من الأوروبيين للتنظيم المسلح في سوريا حيث يحتل أجزاء كبيرة من الأراضي خاصة على الحدود بين البلدين، فيما توجه الدول الغربية إلى السلطات في أنقرة أصابع الاتهام إزاء تساهلها لمرور المقاتلين وانضمامهم إلى الجماعات المسلحة، وهو ما تنفه تركيا دائما.

عناصر-من-القوات-التركية-الخاصة

ومنذ أيام، أشارت وسائل إعلام تركية أن الحكومة تفكر بالقيام بعملية عسكرية في عمق الأراضي السورية لصد المقاتلين المسلحين بعيدا عن حدودها، إضافة إلى منع تقدم القوات الكردية التي باتت تسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية التركية السورية.

ومن جهتها، أعلنت الرئاسة التركية في الـ30 من يونيو/حزيران أن أية إجراءات أمنية تتخذها تركيا على حدودها مع سوريا سيكون هدفها تأمين الحدود فقط، ونفت وجود أي خطط عدائية لدى أنقرة.

وأبدت تركيا قلقها من تقدم المسلحين الأكراد المقربين من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على أراضيه منذ 1984، وتشتبه بأنها تريد إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سورية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق عزم بلاده عدم السماح بإقامة دولة كردية، وقال “لن نسمح أبدا بتأسيس دولة في شمال سوريا وجنوب بلادنا، مضيفا “سنواصل كفاحنا في هذا الشأن مهما كان الثمن.. يريدون استكمال عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، لن نغض الطرف عن هذا الأمر”.

ويعد مصير الأقلية الكردية في تركيا أحد أكثر الأسئلة إلحاحا، إذ تنظر تركيا بارتياب للتقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سوريا في مواجهة “داعش” خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك ويشجع أبناء الأقلية الكردية في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة بالسير على هذا الطريق.

يذكر أن تركيا أعلنت استعدادها للتعامل مع كل الأحداث الطارئة من أجل تأمين حدودها مع سوريا تزامنا مع تقارير تفيد بقيام أنقرة بتحضيرات لعمل عسكري في الشمال السوري، علما بأن تركيا تستضيف على أراضيها حوالي مليوني لاجئ سوري.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock