تلغراف

مناع ينافس الإرهابيين في ادعاءات “السيطرة” على الأرض

لم يعد أحد يستغرب التناقضات المذهلة التي يعبر عنها هيثم مناع، أحد أركان هيئة التنسيق ورئيس فرعها في الخارج قبل أن يفتح دكانا جديدا باسم “قمح” وينضم علانية إلى قوى الإرهاب التي تدمر سورية.

لكن الجديد هو أن مناع لم يجد حرجا في أن ينصب نفسه “زعيما” لميليشيا إرهابية شكلها الغرب الاستعماري، خاصة واشنطن، بهدف إيجاد ميليشيا تحمل وجها “مدنيا” بعد أن تكشف ان جميع الميليشيات التي دعمها هذا الغرب هي أصولية تكفيرية لا تختلف بشيء عن داعش والقاعدة.

هيثم-مناع

مناع وصف، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ما يسمى “جيش سورية الديموقراطي” بأنه “قواتنا”! متسائلا كيف يمكن “التفاوض على وقف إطلاق النار” مع الجيش العربي السوري في ظل “غياب قواتنا العسكرية”!

مناع لم يكتف بذلك، بل ادعى أن مجموع ميليشيات الإرهاب التي تفتك بالشعب السوري لا تسيطر إلا على 5% من الأراضي السورية، فيما تسيطر الميليشيات التي “يتزعمها” حسب ادعائه على “16% من الأراضي السورية”!

المفارقة أن مناع، الناشط السابق في حقوق الإنسان قبل أن يتحول إلى الحاقد على الشعب السوري وجيشه ودولته، يعرف حق المعرفة أن جميع ما “تسيطر” عليه المليشيات الإرهابية، وبضمنها ميلشياته تلك، هو إما مناطق خالية من السكان، أو مناطق بالكاد يوجد فيه سوريون بعد أن تم تهجير الأغلبية العظمى منهم إما إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري، أو إلى البلدان المجاورة أو حتى أوروبا.

فإحصائيات الأمم المتحدة نفسها تشير إلى ان هناك أكثر من 11 مليون مهجر سوري، وهؤلاء لم يهجروا اللاذقية ولا السويداء. بل هم هجروا الرقة وريف حلب وإدلب والقامشلي.. هربا من الإرهاب والإجرام الذي تمارسه الميليشيات جميعها.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock