حوادث

“الخلافة المزعومة” في سورية تخيب آمال مقاتل بريطاني

قضت محكمة بريطانية بسجن مقاتل سابق في سوريا لاتهامه بالإعداد لأعمال متطرفة، بعدعودته قادما منها حيث كان يقاتل في صفوف داعش إلا أن صعوبة الحياة فيها أجبرته على العودة.

واتجه المقاتل البريطاني محمد الدين إلى سوريا والذي كان يعمل حارسا أمنيا في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي للانضمام إلى داعش والمشاركة في القتال الدائر في سوريا.

لكن أسلوب الحياة في “الخلافة الوهمية” لم يرق لمحمد الدين، فاختار الهروب من جحيم الخلافة وقطع الحدود السورية التركية عائدا إلى موطنه في الـ12 من ديسمبر/كانون الأول 2015.

مقاتل-من-داعش-يعود-إلى-موطنه

واعتقلته الدين السلطات التركية نظرا لعدم امتلاكه أي وثائق سفر، ثم حول إلى ضباط وحدة مكافحة التطرف التي أعادته إلى بريطانيا في الـ22 من ديسمبر/كانون الأول.

وتحدث محمد الدين 29 عاما عن خيبة أمله من الحياة في سوريا، وكتب في أحد رسائله إلى صديق له يعيش في لندن: “أريد أن أغادر هذا المكان فورا، لقد اكتفيت منه، هذا ليس النظام الذي نريده”،.

سأم وملل محمد الدين كان أساسا من الظروف اليومية الصعبة التي يعاني منها المقاتلون مثل استخدام الماء البارد، وتقاسم الطعام والعيش في أماكن لا تتوفر فيها الكهرباء، واستعمال مراحيض مشتركة غير نظيفة، كما كان يشتكي من عدم إتاحة الفرصة له بالتوجه إلى مدينة الرقة معقل التنظيم نظرا لارتفاع الطلب عليها وقلة الأماكن فيها.

واحتلت ظاهرة مغادرة المقاتلين الأجانب الذين يغرر بهم للالتحاق بصفوف داعش مساحات هامة من الأخبار العالمية، ودفعت بحكوماتهم إلى تشديد إجراءاتها خشية عودتهم إلى أوطانهم ما يسبب مخاوف عالمية مما قد تؤول إليه الأوضاع الأمنية جراء عودة هؤلاء إلى بلدانهم.

يذكر أن حوالي 800 شخص يحملون الجنسية البريطانية سافروا إلى سوريا من أجل الانضمام إلى صفوف “داعش” وعاد نصفهم تقريبا إلى بريطانيا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock