الصحف الصهيونية

جيروزاليم بوست : يجب عزل أردوغان قبل أن يعين بوتين على هدم الناتو

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الحرب في سوريا أظهرت أن تركيا أحد نقاط الضعف الأساسية بالنسبة للغرب وللناتو على وجه الخصوص.

وقفت أنقرة عند حافة الحرب مع موسكو، بعد إسقاط القاذفة الروسية في العام الماضي، على الرغم من عدم رغبة الناتو في هذه الحرب، ونوهت الصحيفة بأن بوتين يدرك جيدا أنه يستطيع شق الناتو بواسطة النزاع مع تركيا.

ودعت الصحيفة الأوربيين إلى توخي الحذر والابتعاد عن أردوغان.

الرئيس-التركي-رجب-طيب-أردوغان

وأثارت تركيا امتعاض العديد من الدول الأوروبية نتيجة تصرفاتها إزاء الأكراد في منطقة الحدود مع سوريا وفي جنوب شرق البلاد، إذ أنقرة تعيق حرب الولايات المتحدة على ” داعش” وتغض الطرف عن تزويده و”جبهة النصرة” بالمسلحين والسلاح عبر حدودها وتقصف الأكراد، كل ذلك دفع بعض الأوربيين للدعوة إلى فصل تركيا عن الناتو، ولكن في الحلف لا توجد آلية فصل الأعضاء ولإقرارها يجب الحصول على أصوات جميع أعضاء الحلف ومنهم تركيا.

ولكن في حال النزاع مع روسيا هل سيقف الحلف مع تركيا؟ الخيار واضح الحلف لن يؤيد أردوغان في حرب مع روسيا.

 إذا لم يؤيد الناتو تركيا سيعم الانقسام في صفوفه، وبما أن “بوتين على قدر كبير من الذكاء في مثل هذه الأمور” فسيندلع النزاع على الأغلب حين يتدنى قدر أردوغان وقيمته إلى أدنى الدرجات في عيون الجمهور الغربي.

والشرخ الذي سيظهر في الناتو سيكون له صداه في منطقة البلطيق حيث يزعم مؤلف المقالة أنه توجد لدى روسيا خطط خفية لضم جمهوريات البلطيق وهو أمر لا ترغب فيه الولايات المتحدة ولذلك ستضطر للتخلص من حكومة أردوغان.

بداية سيتم انتقاد تركيا على انتهاكها لأمور أساسية في مجال حقوق الإنسان والحديث بشكل علني عن حرية الكلمة وعن الجرائم العسكرية التي ترتكبها السلطات التركية.

وتؤكد المقالة أن السلطات التركية الحالية ابتعدت كثيرا عن إرث المصلح والمحدث أتاتورك وهو أمر يلعب لصالح منتقدي أردوغان وفي حال لم تنصت تركيا إلى كل التحذيرات المذكورة فإن هذه التحذيرات والانتقادات ستشكل  الإطار لفكرة أن حلف شمال الأطلسي من دون تركيا سيبقى قويا وكبيرا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock