عالميمحلي

دبلوماسيون : 12 يوليو موعدا لجولة المحادثات السورية

قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، الخميس 23 يونيو/حزيران، إن الموعد المقبل لمعاودة المحادثات التقاربية بين أطراف النزاع في سوريا هو يوم 12 تموز/يوليو المقبل.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المصادر توقعهم إعلان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن ذلك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في نيويورك.

جدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد قال في وقت سابق من الخميس إن موعد الجولة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف لم يتحدد بعد، مؤكدا أن الأمم المتحدة تسعى لاستئناف الحوار في يوليو/تموز المقبل.

الأمم-المتحدة

وذكر دي ميستورا للصحفيين أنه سيتوجه في وقت لاحق من الخميس إلى الولايات المتحدة قبيل اجتماع مجلس الأمن المقرر يوم الـ 29 من يونيو/حزيران، موضحا أنه سيجري مشاورات في نيويورك وواشنطن، في إطار المساعي لتحديد موعد المحادثات السورية.

وأضاف دي ميستورا أن ممثلي مكتبه يجرون حاليا محادثات فنية مع المشاركين في حوار جنيف.

وكان ممثلو دي ميستورا قد اجتمعوا مع ممثلي المعارضة السورية في موسكو والقاهرة، ومن المقرر عقد لقاء جديد في الرياض.

وتوقع دي ميستورا أن تصبح آفاق الجولة المقبلة من المحادثات السورية أكثر وضوحا بعد اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل.

وذكر الدبلوماسي بأنه زار مدينة سان بطرسبورغ الروسية الأسبوع الماضي بجانب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حيث شارك الاثنان في “اجتماع طويل ومناقشة شاملة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، حول سوريا.

يذكر أن المحادثات السورية انطلقت في جنيف في 29 يناير/كانون الثاني تنفيذا للقرار الدولي الخاص بإطلاق العملية السياسية في سوريا، لكن دي ميستورا أعلن عن تعليق الحوار في 3 فبراير/شباط على خلفية استمرار العنف على الأرض وتعطل عمليات إيصال المساعدات.

وجرت الجولة الثانية من المحادثات بعد سريان الهدنة في سوريا في أواخر فبراير/شباط الماضي، وتحديدا في الفترة 14-24 مارس/آذار. والجولة الثالثة انطلقت يوم 13 أبريل/نيسان واستمرت لأسبوعين، ولم يعلن في ختامها أي موعد لاستئناف المحادثات. وتجري المحادثات بصورة غير مباشرة، إذ يعقد دي ميستورا لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة وممثلي مختلف فصائل المعارضة في محاولة لوضع تصور مشترك قبيل إطلاق المرحلة الانتقالية المرجوة.

الأمم المتحدة: إيصال المساعدات الإنسانية إلى 16 منطقة محاصرة من أصل 18

أعلن منسقا فريق العمل الإنساني لسوريا، يان إيغلاند ويعقوب الحلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في جنيف يوم الخميس أن الصليب الأحمر تمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى 16 منطقة محاصرة من أصل 18.

وأوضح الحلو أن المساعدات لم تصل حتى الآن لزملكا وعربين في غوطة دمشق الشرقية رغم وجود الموافقة المبدئية من قبل دمشق، بسبب خلافات حول عدد المحتاجين، إذ تقيم الأمم المتحدة عدد المحتاجين في هاتين المدينتين بـ30 ألف شخص، فيما تصر الحكومة السورية على عدد أقل بكثير.

بدوره أكد إيغلاند أن استمرار الأعمال القتالية يعرقل إيصال المساعدات إلى العديد من المناطق في سوريا. وأضاف أنه رغم المخاطر التي تواجه القوافل الإنسانية في النقاط الساخنة، يرسل الصليب الأحمر يوم الخميس قوافل مساعدات إلى الشيخ مقصود بحلب وعفرين في ريف حلب وجيرود بريف دمشق.

هذا وأشاد المنسقان بعمليات إسقاط المساعدات الإنسانية في دير الزور المحاصرة من الجو، علما بأن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى هذه المنطقة برا. لكنهما أكد أن عمليات الإيصال البرية تبقى الخيار الأفضل رغم كافة الصعوبات والمخاطر. وأوضح الحلو أن عملية إيصال الكمية الضرورية لتموين منطقة من المناطق المحاصرة لمدة شهر عن طريق الإسقاط من الجو، ستستغرق شهرين، فيما يمكن إيصال نفس الكمية بشاحنات في غضون 3 أيام.

هذا وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن الأمم المتحدة أرسلت منذ بداية العام الحالي 87 قافلة إنسانية إلى مدن محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها في سوريا .

وجاء في البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع جديد لفريق الشؤون الإنسانية التابع لمجموعة دعم سوريا، أن 976 طنا من المساعدات وصلت إلى المناطق المحاصرة في دير الزور في إطار 60 عملية لإسقاط المساعدات من الجو تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.

وحسب معلومات المكتب، فقد شملت جهود الإغاثة منذ بداية العام 460 ألف سوري في المناطق التي يصعب الوصول إليها، و334 ألف شخص في المناطق المحاصرة، كما تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال المساعدات إلى 50 ألف شخص في المناطق التي يجب عبور خطوط الجبهة للوصول إليها.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock