طالبت وزارة الخارجية الروسية بإجراء تحقيق في مقتل مدنيين نتيجة قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمدينة منبج.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس 21 يوليو/تموز،: “يجب إجراء تحقيق في هذه التقارير والكشف عن نتائج هذا التحقيق”، مؤكدة ضرورة التوصل إلى استنتاجات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في حال تأكيد هذه الوقائع البشعة.
وأكدت زاخاروفا تعليقا على نشر مقطع فيديو أظهر قيام مسلحين يعتبرهم البعض “معتدلين” بقطع رأس طفل سوري اتهم بـ”التجسس” قرب حلب، أن هؤلاء المسلحين إرهابيون وليسوا “معتدلين” على الإطلاق.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الوضع السياسي العسكري في سوريا يبقى متوترا وأن الإرهابيين يواصلون محاولاتهم لتغيير الوضع في محيط تدمر السورية وحشد قواتهم في المنطقة المذكورة.
موسكو: الالتزام باتفاقاتنا مع واشنطن يسمح بتحسين الوضع في سوريا
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الالتزام بالاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن الهدنة السورية ومكافحة الإرهاب قادر على تحسين الوضع في سوريا وإيجاد تسوية سياسية للأزمة هناك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “نأمل في أن الجانب الأمريكي سينفذ وعوده بشأن تأمين فصل المعارضين المعتدلين عن “جبهة النصرة”، مؤكدة ضرورة القضاء على الإرهابيين وأنه لا يوجد مجال لهم في مستقبل سوريا وغيرها من دول المنطقة.
وأضافت زاخاروفا أن القضاء على الإرهابيين سيؤدي إلى تهيئة الظروف التي سيتمكن الشعب السوري فيها من تقرير مصير بلاده بنفسه سلميا وديمقراطيا، وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وقرارات مجموعة دعم سوريا وبيان جنيف لعام 2012.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أهمية إطلاق حوار سوري داخلي شامل على الأساس المذكور وتحت إشراف المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا ودون شروط مسبقة ودون إنذارات نهائية بالأخص.
وأضافت أن موسكو تستعد على هذا الأساس للمشاركة في مباحثات روسية أمريكية أممية رفيعة المستوى في جنيف الأسبوع المقبل.
سيريان تلغراف
