بلدنا اليوم

الجيش السوري يحاول السيطرة على الكليات .. ومحاولات لإعلان هدنة في حلب

يسعى الجيش السوري إلى السيطرة على منطقة الكليات جنوب مدينة حلب، فيما تبذل جهود لإعلان هدنة إنسانية بين طرفي النزاع حسب مصدر عسكري.

ويحاول الجيش إعادة خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل نجاح المسلحين في فتح ثغرة في الحصار المفروض على زملائهم في الأحياء الشرقية من المدينة.

وقال مصدر عسكري مطلع على سير العمليات على الجبهة الجنوبية لحلب، إن “الجيش السوري بالتزامن مع المحاولات البرية للتقدم داخل الكليات عبر قوات المشاة يعتمد على التمهيد الناري التدميري لضرب الخطوط الخلفية للمجموعات المسلحة ونجح في إخراج طريق إمدادهم من خان طومان عن الخدمة، بعد السيطرة على تلتي أم القرع والسيرياتيل”.

وحدة-في-الجيش-السوري

وبالتزامن شهد الحي الثالث في منطقة الحمدانية جنوب غرب حلب سقوط عدد من قذائف الهاون مصدرها مسلحو الريف الجنوبي من المدينة.

وفي المقابل تسود بالشارع الحلبي في المناطق الغربية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية مخاوف من فرض هدنة جديدة في المدينة، حيث يرى الطبيب وائل العامل في أحد المشافي الحكومية في حلب أن “الدول الغربية في حال ازدياد الضغط على المجموعات المسلحة تهرع لفرض هدنة تحت مسميات إنسانية ما يتيح المجال لهذه المجموعات إعادة هيكلة قواتها والحصول على مساعدات ومقاتلين جدد”.

وأضاف وائل، البالغ من العمر 37 عاما، أنه “أثناء محاصرة المسلحين لأحياء حلب الغربية لم نر هذا الحماس في التوصل إلى هدنة أو دعوات لفتح الطريق كما نراها الآن رغم أن الكثافة السكانية في الأحياء الغربية تمثل أكثر من 5 أضعاف المدنيين في الأحياء الشرقية الذين نتمنى أن يتمكنوا من الخروج من جحيمهم عبر الممرات الإنسانية بأسرع وقت ممكن”.

وردا على ذلك قال المصدر العسكري إن “الأصدقاء الروس نصحونا بالمضي قدما في الهدنة لانتزاع حجة الوضع الإنساني من أيدي القوى الداعمة للمجموعات المتطرفة”، متابعا أن “انتصارات الجيش مستمرة حتى تطهير المدينة بشكل كامل من وجود الإرهابيين وخاصة الأجانب القادمين من الصين وأقصى الشرق والدول الآسيوية الأخرى والأوروبية”.

وبالتوازي مع التصعيد، الذي تشهده الجبهات الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة، يسود نوع من الهدوء الحذر باقي الجبهات وسط محاولات للمسلحين في الجبهة الغربية والشمالية الغربية في جمعية الزهراء خاصة وفي ساحة نعناعة وبالقرب من جامع الرسول الأعظم لإحداث خرق قد يؤدي إلى تخفيف الضغط عن الجنوب، إلا أن الجيش نجح في صد جميع المحاولات خلال الأيام الماضية.

أما داخل المدينة، فتستمر الشاحنات المحملة بالمواد التموينية والاستهلاكية إضافة للمحروقات بالوصول عبر الطريق البديل من الريف الشرقي بحلب دخولا من البوابة الشمالية، مع بطئ في حركة السير نتيجة وعورة الطريق التي تحاول الخدمات الفنية التابعة لمحافظة حلب تأهيلها لتكون جاهزة في ظروف الشتاء.

ولاحظ بعض سكان المدينة ارتفاع أسعار الفواكه بشكل خاص وندرة المحروقات بعد إغلاق طريق الراموسة، البوابة الجنوبية والأساسية للمدينة.

وكان المسلحون قد نجحوا في السيطرة على دوار الراموسة والمساحات المحيطة به قبل أسبوعين ما أدى إلى خروج الطريق الرئيسي عن الخدمة في ظل استمرار المعارك في المحور المذكور.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock