الصحف العالمية

أرغومينتي أي فاكتي : لماذا يدعم الغرب المعارضة “المعتدلة”

لفتت صحيفة “أرغومينتي أي فاكتي” إلى اتهام روسيا “بجرائم ضد الإنسانية” في شرق حلب، فيما تنوي السعودية “دس” أسلحة جديدة إلى “المعارضة المعتدلة” هناك.

جاء في مقال الصحيفة:

تفيد صحيفة “الغارديان” بأن قرار المحكمة، التي كانت تنظر في قضية سويدي متهم بدعم المجموعات الإرهابية أثار ارتباكا. لأن المحكمة قررت رفض النظر في القضية وإلغاء التهمة الموجهة إلى السويدي بعد أن تبين أن هذه المجموعات كانت تتلقى الأسلحة من الاستخبارات البريطانية باعتبارها “معارضة معتدلة”. ولكن لندن من جانب آخر ستشهد “محاكمة” جديدة: فقد درس ممثلو التحالف الأمريكي الأوضاع في سوريا، حيث يعتقد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أن الأعمال التي تقوم بها روسيا هناك هي أعمال “بربرية”. أما جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فرآها “جرائم ضد الإنسانية”. واستنادا إلى تصريحات وزير خارجية المملكة السعودية، فإن الرياض قد تزيد من توريد الأسلحة لـ “المعارضة المعتدلة” المحاصرة في الجزء الشرقي من حلب. أما مسألة خروج المسلحين من هناك من دون عراقيل وتحت رعاية الأمم المتحدة، فلم يطرح حتى للنقاش.

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d8%a8

يقول سفير روسيا لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو إن هذا الأمر يثير الاستغراب: “إذا كان بالإمكان إخراج الجزء الأكبر من المسلحين بأسلحتهم، فإن ذلك يخفف من مصير سكان هذا الجزء من المدينة (أكثر من 200 ألف شخص) وينهي وضعهم كرهائن. كما علينا ألا ننسى الكارثة الإنسانية في بقية مناطق سوريا”.

في هذه الأثناء، يتعرض سكان الجزء الغربي (حوالي مليون نسمة) من حلب لهجمات مستمرة من قبل المسلحين، حيث بنتيجة هذه الهجمات لقي حتفهم يوم 13 اكتوبر/تشرين الأول الجاري سبعة تلاميذ. وبحسب معلومات القوات المسلحة، يطلق المسلحون القذائف من منازل السكان، وعند عدم السماح لهم بذلك يفجرون المباني، ويعلنون أن ذلك نجم عن الغارات الروسية على المدينة.

يقول رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة سيرغي رودسكوي إن 10 أشخاص من بين 30 حاولوا مغادرة المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون قد أعدموا يوم 15 اكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقد قررنا إعلان الهدنة من جانب واحد من أجل أن يتمكن المدنيون من مغادرة المنطقة بحرية وكذلك المسلحون”، ولكن مهمة المسلحين هي البقاء في المدينة بأي ثمن”.

من جانبه، يقول رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي إن الجميع يعلم أن “مغادرة المسلحين مدينة حلب يشكل انعطافا حادا في سير الحرب”.

بالتوازي مع هذا، بدأ التحالف الغربي مهاجمة الموصل في العراق. وقد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سؤال حول هذا الهجوم بالقول: طبعا نحن أيضا يمكننا أن نقول لشركائنا – خذوا في اعتباركم أن مئات ألوف الأشخاص يعيشون في الموصل. لذلك فإن استخدام الطائرات والمدفعية خطر جدا. نحن نأمل أن يبذل شركاؤنا كل ما في وسعهم من أجل تقليص عدد الضحايا بين المدنيين، ومن الأفضل تجنب سقوطها تماما. لكننا لا نعتزم تهويل الأمر كما يفعل شركاؤنا في الغرب، لأننا نفهم جيدا أنه ليس هناك طريق آخر لمحاربة الارهاب، سوى محاربته بنشاط”.

هذا، ويتفق المراقبون على أن الهدف من السماح للإرهابيين بمغادرة العراق إلى سوريا هو خلق مشكلات إضافية لنظام بشار الأسد.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock