أعلن المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ينوي على ما يبدو طرد إرهابيي “داعش” من الموصل العراقية إلى سوريا.
وقال المندوب الروسي أليكسي بورودافكين في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول، “يجري تأجيج الهستيريا حول حلب، في الوقت الذي يقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتدمير البنى التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ويوجه ضربات مدمرة إلى المدنيين ووحدات الجيش السوري، والآن يبدو أنه ينوي طرد مسلحي “داعش” من الموصل العراقية إلى سوريا”.
وأضاف: “ندرك جيدا أن بعض الدول، وبينها تلك التي دعت إلى عقد هذه الجلسة، تواصل الاعتماد على الإرهابيين والمتطرفين وتقديم الدعم السياسي والدعائي لهم وتزويدهم بأسلحة وذخيرة”.
وأكد بورودافكين إن مشروع القرار البريطاني المقدم لمجلس حقوق الإنسان يرمي في الحقيقة إلى تبرير اعمال “الجهاديين”، قائلا “نضطر للتأكيد أن الجلسة ومشروع القرار هما جزء من الحرب الإعلامية الرامية في الواقع إلى تبرير الجهاديين وجرائمهم البشعة”.
وأشار إلى أن معدي هذا المشروع يفضلون تجاهل تغيير الوضع في حلب جذريا، مؤكدا أن المطالب المقدمة لدمشق التي يتضمنها مشروع القرار المذكور حول حلب غير مجدية، لأن الهدنة الإنسانية لا تزال قائمة في المدينة.
وقال الدبلوماسي الروسي: “الملف السوري يبحث في مجلس حقوق الإنسان منذ 5 سنوات، إلا أن تقييمات الوضع، بفضل جهود عدد من الدول، تبتعد أكثر فأكثر عن الواقع، والجلسة اليوم خير دليل على ذلك. وبدلا من دعم سوريا حكومة وشعبا في النضال ضد الإرهاب الدولي، يسعى المبادرون إلى (عقد الجلسة) إلى تجنيب الإرهابيين الضربة وإنقاذهم من التصفية والسماح لهم بإعادة نشر قواتهم ومواصلة جرائمهم على الأرض السورية الجريحة”.
سيريان تلغراف
