تحقيقات وتقارير

“الخوذ البيضاء” شاركت في فبركة تمثيلية تركية للقصف الكيميائي

نشرت وكالة سانا أمس صورا ومقابلات لأشخاص شاركوا أثناء عملهم مع “الخوذ البيضاء” في فبركة أفلام أعدتها قناة تلفزيونية تركية، حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي.

وفي اعترافات أحد المشاركين بثها التلفزيون السوري قال وليد هندي إنه “عمل منذ انضمامه لأحد التنظيمات الإرهابية مع أصحاب الخوذ البيضاء مدة ثلاثة أعوام مقابل مبالغ مالية من قبل ما يسمى المجلس المحلي وممولين من دول خليجية”.

وتابع هندي قائلا، “أخبرونا أنه سيتم ضربنا بالكيميائي وأحضروا لنا لباسا واقيا كي نكون جاهزين وقمنا بتمثيلية صورتها قناة تركية للترويج لما نقوم به في المركز في الخارج”.

ولفت إلى أنه أثناء تنفيذ تمثيلية الضربة المزعومة كان يتم تصويرهم من قبل مصورين ومختصين وسط إطلاقهم صفارات الإنذار وإحضار النقالات لنقل المصابين ثم يبثون المقاطع على الإنترنت لاتهام الجيش السوري بأنه هو من نفذ الضربة المزعومة، مشيرا إلى أنه شارك أكثر من مرة في فبركة أفلام وصور حول ضربات مزعومة.

وفي اعتراف لشخص آخر، وهو عماد عبد الجواد الذي أقر بدوره أنه كان شاهدا على امتلاك المسلحين في حلب لمواد كيميائية وأنه قام بنقلها قائلا، “أثناء عملي كحارس طلبوا منا نقل ما قالوا إنه مواد تنظيف كسائل الجلي ومسحوق الغسيل من حي السكري إلى حي العامرية للتمويه على نقل المواد الكيميائية”.

وأوضح أن مهمته كانت تقتصر على تنزيل الحمولة عند مدخل أحد الأبنية مشيرا إلى أنه في إحدى المرات و”بعد إفراغ حمولة سيارتين والبدء بتفريغ السيارة الثالثة حاولنا معرفة ما هي المواد التي ننقلها لاسيما أن رائحتها كانت تثير الحساسية لدي كوني مريض ربو وشاهدت أشخاصا يرتدون بزات فضية وأقنعة واقية وأحذية طويلة ينقلون البضاعة إلى القبو ومن نوافذ التهوية حاولنا معرفة ما يحدث فيه وشاهدناهم يفتحون براميل ويسكبون منها سائلا في أسطوانة تشبه أسطوانة الغاز وكان السائل لا يشبه سائل الجلي ولا مسحوق الغسيل وعندما انتبه قائد المجموعة إلينا قام بطردنا من العمل نهائيا لكننا بقينا في حي السكري واقتصر عملي كمراقب فقط ولم يسمح لي ولكل من شاهد عمليات تفريغ السيارات بحمل السلاح”.

وعثرت وحدات الهندسة بالجيش السوري في الـ11 من يناير الماضي على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات المجموعات المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة وذلك خلال تمشيط الأحياء الشرقية، والمواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية كانت تستخدم من قبل المسلحين لاستهداف المناطق السكنية في حلب.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock