خبر هام

ما الذي يختلف عليه الروس والأمريكان في سورية ؟

تحت هذا العنوان، كتب في صحيفة “آر بي كا”، مكسيم سوتشكوف، محرر دورية “المونيتور”( Al-Monitor) في الولايات المتحدة، والخبير في الشؤون الأمريكية في منتدى فالداي.

جاء في المقال: “في المنحى الدبلوماسي، تمكنت موسكو من إقناع الأمريكيين بضرورة القيام بخطوات هامة. فإعلان بوتين وترامب المشترك (على هامش اجتماع أبيك في فيتنام) حول سوريا هو في الجوهر رابع محاولة جدية تقوم بها موسكو وواشنطن للقيام بعمل مشترك”.

وأضاف سوتشكوف: “إعلان داننغ بحد ذاته سيغدو نقطة التقاء مفتاحية، بل نقطة اهتداء لموسكو وواشنطن، سواء في اتصالاتهما الثنائية أم في الاتصالات مع طرف ثالث. ويمكن أن يغدو الإعلان إياه حلقة وصل للثلاثيتين القائمتين: روسيا-تركيا-إيران؛ و روسيا- الولايات المتحدة-الأردن (ويمكن القول إسرائيل).

إلا أن هذه الاتفاقات، من وجهة نظر سياسية، غير موجهة لإشراك جميع الأطراف المعنية في عملية التسوية الشاملة. فسيكون لا بد من مواجهة هذه المسألة في جنيف، ولكن على خلفية نموذج مختلف من العلاقات، لا تقف فيه موسكو وواشنطن في طرفين متواجهين إنما على جانب واحد معا في مواجهة مشكلات محددة.

ومن المستبعد أن يتغير التصور العام بهذه البساطة، ولكن من المهم أن تتمكن روسيا وأمريكا من الوصول إلى نوايا مشتركة في ظروف المواجهة الحادة بينهما”.

ويرى الكاتب أن الجانب الروسي لا يزال ينطلق من ثقته بأن استخدام القوة ضد “المعارضة التي لم تلق سلاحها” حيثما وجدت هو الحل الوحيد لإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فيما تحاول واشنطن المحافظة على بقايا تأثيرها في المناطق التي لم تسيطر عليها القوات الحكومية السورية بعد، وبالتالي بدء العملية التفاوضية قبل أن يتم القضاء على المعارضة التي تدعمها (واشنطن) أو قبل إرغامها على الانسحاب من الجيوب التي تحتلها في الأراضي (السورية).

ويقول سوتشكوف: “على خلفية سيل الاتهامات المتبادلة، يتولد شعور بتصاعد موجة جديدة من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا. ولكن، الآن بالذات، لدى الطرفين كل ما يلزم لتجنب هذا الاحتمال: هناك النوايا (المعلن عنها)، وهناك منصة مشتركة مؤسسية، وهناك اتفاقات”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock