“الائتلاف” والاخوان المسلمون يشكلون “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”

“الهيئة” الوهابية تبدأ تشكيل فروع لها في مختلف المحافظات والمناطق السورية ، بينما يقسم أعضاؤها على المصحف والمسدس تنفيذا للشريعة التي سنها الشيخ حسن البنا !؟

بدأ جهاز “المخابرات العامة للثورة السورية” ، الذي يديره بسام جعارة ، الفار من سورية بسبب عمليات نصب واحتيال وسطو على الأموال العامة ، تشكيل “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وفروع لها في مختلف المناطق السورية .

وكان الجهاز المذكور أعلن عن نفسه رسميا في قبل بضعة أيام في شريط فيديو ، قبل أن يظهر جعارة في الإعلام بصفته “مدير المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في المخابرات العامة للثورة السورية ” من خلال صحيفة “الشرق الأوسط”  الوهابية .

وكان عدد من المسلحين ظهروا في الشريط ليعلنوا عن تأسيس الجهاز المذكور ، مشيرين إلى أن من أهدافه “حماية المقدسات الدينية (…) والمجتمع السوري”.

وما كان لافتا في الشريط هو أن المسلحين وضعوا أمامهم “القرآن والمسدس” ، وليس هذا الرمز بدون مغزى خاص ، فمن المعلوم أن “القرآن والمسدس” يوضعان أمام منتسبي جماعة الأخوان المسلمين من أجل أدائهم قسم الولاء للجماعة .

وكان مؤسس “الجماعة” الشيخ حسن البنا أول من سن هذه الشريعة حين أسس “التنظيم السري الخاص” جيش الإسلام ، باعتباره جهاز أمن جماعة الأخوان المسلمين المسؤول عن عمليات اغتيال وتصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ العمليات التخريبية ضد المؤسسات المدنية (حرق وتدمير مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة التابعة للخصوم…إلخ). وكان المنضمون الجدد إلى الجماعة يقسمون قسم الولاء والطاعة له وأيديهم فوق المصحف والمسدس ، كما أشار العديد من السياسيين المصريين في مذكراتهم !!

وأشارت المعلومات والصور الواردة من المناطق السورية التي يسيطر عليها المسلحون ، لاسيما حلب وإدلب وحماة وأريافها ، فضلا عن ريف دمشق ، إلى انتشار الأماكن التي وضعت عليها “آرمات” كبيرة تشير إلى مقرات “الهيئة” ، مع تذييلها بعبارة “أمن الثورة” ، في إشارة إلى جهاز “المخابرات العامة للثورة السورية” المشار إليه .

وتتخذ هذه الفروع مقرات لها في المدارس والدوائر الرسمية التي تسيطر عليها عصابات “الجيش الحر” (مدارس، مشاف، مخافر شرطة، دوائر النفوس…إلخ) ، حيث يجري استخدامها كثكنات عسكرية .

ويشكل هذا التدبير مزيجا من الفكر الأخواني والوهابي ، إذ إن أداء القسم على المصحف والمسدس تقليد أخواني ، بينما “الهيئة” تقليد وهابي بالدرجة الأولى .

إنها ـ كما هو واضح ـ ثورة وهابيين ومجرمين وقتلة وقطاع طرق ومافيات منحطة ربما لم يعرف العالم لها مثيلا من قبل في عهرها وفجورها وانحطاطها الأخلاقي . أما “الهيئة ” المذكورة فلا شبيه لها سوى عاهرة بترؤس جهاز شرطة لمكافحة الدعارة والاتجار بالرقيق الأبيض !!

سيريان تلغراف