خبر هام

مراسلات سرية لقادة جماعات مسلحة تكشف ما جرى في “رأس العين” و “حارم”

المخابرات التركية مولت العملية بمليوني دولار ، وجهزت كتيبة لصلاح بدر الدين ، وقتلى “مخيم أطمة” من العسكريين بخلاف أكاذيب “الجزيرة” وأخواتها ..

حصلت “الحقيقة” على رسالتين سريتين موجهتين من اثنين من قادة المجموعات المسلحة الهامة إلى عضو بارز في رئاسة “ائتلاف الثورة والمعارضة” في باريس ، وإلى صحفي تركي يعمل في أحدى كبريات الصحف التركية ، ويعنى بالشان السوري  والتطورات اليومية للأزمة .

وتتعلق الرسالة الأولى ، التي كتبها “عبيدة أبو وائل” قائد ما يسمى “لواء اتحاد المسلمين” بعملية السيطرة على بلدة “رأس العين” (سريكانيه) السورية في  العاشر من الشهر الجاري ، وبـ”الملابسات” و”الأسرار” التي أحاطت بالعملية .

وطبقا للمصدر التركي الذي زود “الحقيقة” بالرسالة ، فإن كاتبها “عبيدة أبو وائل” هو شخص “متدين ويتحدث الكوردية ، لكنه ليس معروفا ما إذا كان كرديا أم لا” .

وبحسب ما جاء في الرسالة ، فإن عدد المسلحين من “كتيبة غرباء الشام” التكفيرية الذين شاركوا في العلمية بلغ 400 مقاتل ، بينما بلغ عدد المشاركين من كتيبته هو ، أي “لواء اتحاد المسلمين” ، 120 مسلحا فقط .

لكن المفاجىء في رسالته ، هو حديثه عن “كتيبة صلاح الدين” ، حيث أشار إلى أن عدد مسلحيها  المشاركين في الهجوم بلغ 300 مسلح .

والواقع ليس هذا هو الأمر المفاجىء ، وإنما الحقيقة المتعلقة بأن هذه الكتيبة تخص السياسي الكردي العريق صلاح بدر الدين ، المقرب من حزب “آزادي” ، والذي يقيم في كنف رئاسة إقليم كردستان !

وتقول الرسالة إن التخطيط لعملية غزوة “رأس العين” بدأ قبل أربعة أشهر من حصوله ، وذلك “بالتنسيق مع المخابرات التركية التي وعدت المسلحين بوضع مضادات للطيران في الجهة التركية من الحدود  لمواجهة أي تدخل سوري جوي لمنع العملية” .

وتضيف ما حرفيته “إن صلاح بدر الدين يعمل مع المخابرات التركية ، وقد اتفق مع المخابرات التركية على تحريك مسلحيه الأسبوع القادم إلى الدرباسية وديريك (المالكية) بالتنسيق مع لواء اتحاد المسلمين ، بعد أن حصل منها (أي من المخابرات التركية) على وعد بتزويده بالسلاح والعتاد اللازم لذلك” !

وتكشف الرسالة أن المخابرات التركية رصدت للعملية “2 مليون دولار” ، وأن فرع أمن الدولة (المخابرات العامة) في البلدة “لم يقاوم ابدا عند دخول الجيش الحر إليها ، بل قام عناصره بالانشقاق فورا ، وبتنسيق مسبق بينهم وبين الجيش الحر ، بالنظر لأن معظم عناصر أمن الدولة هم من ديرالزور و الموحسن” ، على حد تعبير كاتب الرسالة .

الرسالة تمضي في كشف “أسرار” العملية والغاية منها وما يجري التحضير له فتقول “إن المسلحين يقومون الآن (خلال اليومين الماضيين) بقطع طريق إمدادات النظام في منطقة تل تمر ، بينما يقوم رياض الأسعد بجمع ذخيرة من محافظة إدلب لإرسالها إلى رأس العين كمساهمة منه ، لكنه لم يستطع جمع سوى 15 ألف طلقة ستصل في غضون الأيام القليلة القادمة” .

ولا ينهي كاتب الرسالة “عبيدة أبو وائل” رسالته قبل أن يفجر مفاجأة ثانية ، حيث يشير إلى أن “الاتحاد الديمقراطي الكردي” ( “بي كي كي” في سوريا) اتفق مع “المجلس الوطني الكردي” على عدم اصطدامهما بالمسلحين .

ليس هذا وحسب، بل “قام الطرفان بتهديد أي عائلة كردية تصطدم بالمسلحين (الغزاة) بالعقاب” ! وهذا ما يتقاطع مع ما كانت كشفت عنه “الحقيقة” السبت الماضي لجهة الاتفاق السري الذي أبرمه الحزب المذكور مع “جبهة النصرة” و”غرباء الشام” بحيث يسمح لهما باستباحة المناطق الكردية في سوريا .

فهل يلعب “بي كي كي” لعبة مزدوجة ، حيث يشارك في “هيئة التنسيق الوطنية” من جهة ، ويبرم تفاهمات من خلف ظهرها من جهة ثانية ، ثم يقوم قادته بالتصريح لوسائل الإعلام عن أن “الاعتداء على رأس العين هو اعتداء على كل الأكراد” ، كما قال صالح مسلم و نواف خليل !؟

الرسالة ، وفي فقرة تتعلق بمعلومات مستقلة أخرى ، تشير إلى أن رأس العين “ستكون قاعدة ومنطلقا لعمليات أخرى في المنطقة” ، وأن المسلحين لن ينسحبوا منها “ولو كلفتنا حياتنا” ، على حد تعبيره .

وبشأن الخسائر التي أسفرت عنها العملية ، قالت الرسالة “إن عدد الموتى من المدنيين غير معروف ، لكن غرباء الشام خسرت شخصا واحدا يدعى عمر هلال ، فضلا عن تسعة جرحى آخرين” .

وتختم الرسالة بالقول “إن غرباء الشام كتيبة سلفية عناصرها من الجهاديين غير السوريين ، أما أمراء جبهة النصرة هناك فهم أبو درة وأبو مصعب”.

يشار هنا ، وكما كنا نشرنا في حينه ، إلى أن عصابات المهاجمين ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 70 موظفا وشرطيا وعنصر أمن في البلدة ، قام المسلحون باعتقالهم وإعدامهم جماعيا بإشراف المخابرات التركية ، كما كشف الإعلام التركي المستقل بالأدلة والوثائق المصورة .

النقيب طالب أبو الحسن : هذه هي حقيقة مافيا ومجرمي “الجيش الحر”  

الرسالة الأخرى التي حصلت عليها “الحقيقة” موجهة من النقيب الفار طالب أبو الحسن ، وثيق الصلة بجماعة الأخوان المسلمين ، إلى قيادي في “ائتلاف الثورة والمعارضة” يقيم في باريس .

وتتضمن هذه الرسالة خلاصة لنقاشاته مع ضباط آخرين في منطقة إدلب وريفها ، وفي مناطق أخرى ، أبرزهم ” النقيب مهند جنيد” .

وتتعلق الرسلة بمقر قيادة “الجيش الحر” في بلدة “أطمة” على حدود لواء اسكندرونة المحتل ، الذي قصفه الطيران السوري قبل يومين وأنزل فيها خسائر كبيرة في صفوف المسلحين ، كما نفهم من مراسلات “طالب أبو الحسن” ، بخلاف أكاذيب “الجزيرة” و “العربية” عن أن الطيران استهدف مخيما للاجئين المدنيين !!

ويقول أبو الحسن في رسالته (بأخطائها الإملائية والمطبعية) :

” نرجو من القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية والممثلة بالسادة العمداء رؤساء المجالس أن يضعو مندوبين وضباط في مقر القيادة المشتركة بأطمة تليق بمستوى المجلس …. ونرجو من كافة الضباط الموجودين بالقيادة ترك أخلاقيات وسلوك نظام الأسد التي خرج الشعب بسببها ونضرب مثال سلوك الرائد المبجل محمد العلي ( بشار الأسد 2)  وإذا كل ما بدي طالب بحقي وحق كتيبتي لازم روح اترجى وانذل لناس ما بتعرف شو هي الثورة واليوم حتى سمعت صوت قصف الطيران … وإذا كنت أنت يا ( محمد علي ) القيادة المشتركة والدعم لي ماشفنى منو شي بدو يجينا منك ما بدنياه والله غانينا .. وعنا قدرة انشالله نحصل حقنا بإيدنا … وهادا رأيي ورأي كثير من الضباط في الجبش السوري الحر . الرائد محمد العلي بالنسبه الي ولكتيبتي انت انتهيت وخلص زمن اللعب ودخلنا بالجد ما عاد اسمح لاي شخص متلك بسرقة حقوقنا ولا تنسا الحقيقه نحنا الثوره ويلي قاعد بأطمه يعتبر خرافة بالنسبه النا . هاد الحكي ينطبق عليك وعلى كل شخص بدو يتقمص شخصية من شخصيات النظام الزائل مشان تكون درس لغيرك وتوقف عند حدك . انتي والي معك شبعتونا كذب . يا ثوار ما لازم نسكت بعد اليوم هناك اشخاص أجلوا سقوط نظام الأسد الفاشي وهم المستفيدون من الوضع الحالي لأنهم يسرقون باسم الثورة”.

ويورد طالب أبو الحسن في رسالة صورة عن مداولات جرت بينه وبين النقيب “مهند جنيد” ، الناطق بما يسمى “لواء أسامة بن زيد” في حماة ، ليدعم رأيه في حقيقة ما يحصل من ممارسات مافيوزية من قبل عصابات “الجيش الحر” ، والتي جاءت على النحو التالي :

ـ  النقيب مهند جنيد: اليوم تشرفت بزيارة مقر القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية في الداخل ع الحدود التركية وتفائلت كتير بالثورة وانجازاتها

ـ  أبو حسين : انا تشائمت

ـ الفاروق : متى سوف يتم توحيد الجبهات واعلان القيادة العامة ؟

ـ  النقيب مهند جنيد: بدلنا علي بابا [ النظام] ب 40 حرامي [ الثوار]

ـ أبو حسين : هدا الشهر

ـ الفاروق : إن لم يتم هذا في اسرع وقت فلسوف تصبح سوريا مثل افغانستان او الصومال بعد التحرير

ـ أبو حسين : معك حق

ـ الفاروق : ثورة لكن بعدها يمكن ان تصبح فعلا حرب اهلية تحرق الاخصر واليابس

ـ أبو حسين : فالوحدة يااخوة في اسرع وقت امانة بالله . ان توحدنا ومانرد على قيادة الكذب والله لنحقق انتصار سريع . هل تعلمون في حارم كم شهيد

ـ النقيب مهند جنيد: يا اخي مو رايحة غير على هالشعب الفقير اليوم كرهت حالي وقت شفت المخيم على الحدود بأطمة …. وخاصة وقت يقولولنا اذا مقر الجيش الحر عم ينقصف وما طلعت طلقة … شو انتو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ أبو حسين : والقيادة المشتركة تتفرج . انا ابوحسين النعيمي . اقول قولي هذا وانا متاكد.

ـ النقيب مهند جنيد: لا ما عم تتفرج وحياتك يا أبو حسين من أول انقضاض ما ضل حدا بالمقر الا نحنا وهلأ ندمنا لان ما أخدنا كلشي بالمقر ورجعنا ع حماة.

ـ أبو حسين : وموثق  الحرامية والذين يتاجرون بالدم السوري

ـ  النقيب طالب أبوالحسن: بعض العالم خايفه خوف من مجردالكلام بالغرف قريب من خوفن ايام النظام وهاد شي ما ببشر بالخير علو الصوت ماضل خوفففففففففففففففففففففففففففففففففففف

ـ أبو حسين : طالعين وماخفنا من بشار هلق بدنا نخاف من الكلاب الاسدية

ـ الفاروق : ماقلتولنا كم شهيد بحارم

ـ أبو حسين :  من اول معركة حارم 600 شهيد . موحرام والقيادة المشتركة بجنبها. وانا من اول المشاركين . واستشهد معي النقيب حسين السالم الله يرحمو . والله كرهت الثورة

ـ الفاروق : شهيد لكا شو كان عم يساوي ماهر النعيمي والمافيا ألي حواليه بحارم ووقت بيجي من حارم كأنو وزير بفوت ع مكتبو ومابيسترضى يحاكي حدا وألي بشوفو بقول هاد حرر حارم وأجى

ـ أبو حسين : من قلة الذخيرة . والله مافيا منظمة. وعلى راسهم العرعور .

ـ الفاروق : أي والله وقت شفتو هوي والمافية ألي حواليه قلت الحمدلله هالثورة ضلت صامدة لهلق من ورى هيك شبيحة

ـ أبو حسين : دفع العرعور 200000 دولار يوم اجى لسوريا بس للحماية . من جيبو دفعهن . وكان ياكلون الحلو على جريان الدم السوري . وليعلم العالم ان اهل حماه المدينة اخذو مال يحرر سوريا ولبنان والعراق.

ـ النقيب طالب أبوالحسن: السؤال الاهم هلق حكم المجالس العسكريه بالوراثه شي لانو كل عضو فيه جايب العيله كله وعامله نصف مرافقه والنصف التاني دبلوماسيين

ـ الفاروق :  أي طبعآ متل آل الأسد بس الأسماء تغيرت أبو يحيا وأقاربه والنعيمي وعائلته

ـ أبو حسين : هم يشكلون ميلشيات والدعم من حق الكل والله شكلنا انا واعداد كبيرة جهاز مخابراتي لاغتيال المنظمين الذين يعطون الدعم ليقوو ونحن نضعف لكن هيهات

ـ أبو حسين : والله كلامك صحيح 100.  وسنحاكم المحاكم والمرتزقة والأيام القليلة القادمة ستثبت لكم من نحن.

ـ  النقيب طالب أبوالحسن: يا شباب عم نسقط وعم نسقط من هلق الكل دفعه وحده منتعذب اليوم منرتاح بكرا

ـ أبو حسين : يالله عمداء ترافق نقباء وتالله بيت الاسد

ـ النقيب طالب أبوالحسن: من هون وهيك كل يوم في كشف حقائق بلكي بتصير هالشخصيات تنضبط شوي

ـ الفاروق : ليش هالشخصيات هاي ما عرفانة حالها أنها مفضوحة بين كل الناس

ـ النقيب طالب أبوالحسن: وكل انسان بيخطئ بيظهر اسمو للعلن هيك بتخف الاخطاء اكيد

ـ أبو حسين  : النقيب طالب طالب الان اتانا عاجل تم اختيارك رئيس الاستخبارات بحماه وريفها ووراك الف مقاتل.

ويختم  النقيب طالب أبو الحسن رسالته بالتأكيد على أن داريا ” التي تعتبر من أخطر مدن الريف لموقعها القريب جدا من دمشق ومن أماكن حساسة جدا فيه ، كمطار المزة العسكري ، تواجه خطر السقوط مرة أخرى بيد النظام . والاخوة هناك يشكون عدم وجود أي مساندة من دمشق أو من ريف دمشق” !

سيريان تلغراف | الحقيقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock