تلغراف

تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق .. هل تم بواسطة طائرة من دون طيار ؟!

الحديث عن شرارة الحرب العالمية الثالثة يكشف المدى الخطر الذي وصلته المواجهة الروسية الصينية من جهة مع الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى في معركتهم على أرض الشام .

ماذا حصل حقيقة في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق يوم 19 تموز ؟؟

استخدمت روسيا والصين للمرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة السورية حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع تمرير قرار غربي ، وبعد ذلك بأربع وعشرين ساعة حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد الحكومة السورية خارج إطار مجلس الأمن الدولي . ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله إنه : “في نظر الرئيس الروسي فإن أي محاولة للتحرك خارج مجلس الأمن الدولي ستكون غير مجدية وستؤدي فقط إلى تقويض سلطة هذه المنظمة الدولية ” .

يوم السبت 21 تموز 2012 أفاد مصور وكالة “فرنس برس” عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا ، أن مجموعة من نحو 150 مسلحا من دول إسلامية عدة كانوا يتمركزون في المعبر . وأضاف المصور أن المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الأفريقية ، كما أعلن عدد منهم أنهم ينتمون إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . معبر باب الهوى هو واحد من 12 معبرا حدوديا بين تركيا وسوريا .

رواية جديدة تفجير مكتب الامن القومي

في نفس الوقت تقريبا الذي كان فيه الصراع يحتدم في مجلس الأمن الدولي ، وموازاة مع تصريحات وزير خارجية روسيا عن معركة حاسمة في دمشق ، هز انفجار عنيف يوم الأربعاء 18 تموز مبنى الأمن القومي في وسط دمشق وأدى إلى استشهاد  أربعة من كبار المسؤولين ، هم العماد داوود راجحة وزير الدفاع والعماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع ، والعماد حسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ورئيس خلية الأزمة المؤلفة من ستة أعضاء ، وهشام بختيار رئيس المخابرات السورية .

المعلومات تضاربت بشأن طبيعة التفجير ، حسب وكالتي “رويترز” و “فرنس برس” وسرت روايتان متناقضتان عن الهجوم إحداهما تتحدث عن تفجير انتحاري ، والثانية عن حقيبة محشوة بالمتفجرات تم تفجيرها عن بعد . وتحدث التلفزيون السوري في بادئ الأمر عن هجوم “انتحاري” ثم عاد ليكتفي بوصفه بأنه “اعتداء إرهابي” .

من جهته وفي شريط فيديو قال ضابط من عصابات ما يسمى “الجيش الحر” إن عنصرا من “سرية المهام الخاصة التابعة لكتائب الصحابة بداخل المكان قام بالعملية بطريقة معينة تحفظ عن ذكرها” .

وفي تعليق على الخبر قال ابودجانة الخرساني ، وهو اسم لمسؤول في تنظيم القاعدة ، إن التفجير يحمل بصمات تنظيم “القاعدة” ، وأضاف أن المادة المتفجرة هي “C5” وليست “C4” ، وقال إن هذه المادة اشتراها التنظيم من المافيا الروسية مؤخرا وإنها استعملت في ميدان السبعين في اليمن ، ويوجد الكثير من هذه المادة بحوزة التنظيم .

مصادر رصد ألمانية ، وبناء على كل ما تم جمعه من معلومات ، عبر سفن الأسطول التابع لبرلين والذي يجوب شرق المتوسط ، وبعد أن استبعدت كل الفرضيات السابقة ، قدرت أنه تم إدخال جهاز أو جهازين صغيرين جدا في حجم زر قميص مثلا مهمتهما فقط تحديد مكانهما مثل هوائيات الهواتف النقالة .

هذه الأجهزة التي ليس لها أي مظهر مثير للشبهات ، مهمتها فقط السماح لصاروخ يطلق من طائرة أو من غيرها بالاستدلال عبرها عن هدفه .

وتضيف نفس المصادر أنه على ضوء النشاط الكثيف للطائرات الأمريكية بدون طيار وغيرها الحليفة العاملة فوق سوريا ولبنان ، من المرجح أن التفجير تم بواسطة جسم موجه من خارج المبنى . يذكر أنه يوم السبت 14 تموز 2012 ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن طائرة استطلاع مجهولة الهوية سقطت في بلدة يونين التابعة لقضاء بعلبك في وادي البقاع شرق لبنان ، وتسببت باشتعال حريق في المنطقة .

بعدها أفادت مصادر رصد غربية لها سفن حربية تجوب منطقة السواحل السورية اللبنانية ، أن الطائرة انطلقت من طراد تابع للأسطول السادس الأمريكي العامل في المتوسط وحلقت في المجال الجوي السوري قبل أن تواجه مشاكل ، وقد حاول الطراد الأمريكي الذي انطلقت منه استعادتها ولكنها سقطت داخل الأراضي اللبنانية وتم نقلها قبل أن تتحرك إسرائيل بناء على طلب أمريكي للتدخل لتدمير ما بقي سليما من الطائرة .

يذكر كذلك أن مصادر عديدة كانت قد أشارت منذ أكثر من ستة أشهر إلى أن الولايات المتحدة فقدت حوالي 5 طائرات استطلاع بدون طيار كانت تقوم بمهام في سوريا ، وأن المخابرات الأمريكية أفادت أن الإسقاط تم بفضل أسلحة روسية حديثة جدا ودعم من طرف خبراء روس .

لاستكمال هذا التصور أشارت نفس المصادر إلى أن عملية التفجير في العاصمة السورية مشابهة لتلك التي تعرض لها الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح يوم الجمعة 3 يونيو 2011 في صنعاء ، والتي رجح لاحقا أنها نتجت عن صاروخ انطلق من طائرة بدون طيار انطلقت من القاعدة الحربية المشتركة بين فرنسا والولايات المتحدة في جمهورية جيبوتي على الساحل الغربي لمضيق باب المندب .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

  1. اي وشو كان رد الحكومة..استنكار متل العادة..ماسمعت انو في حدامن رؤساء مخابرات الدول اللي عملت هيك شي صرلو شي..طيب مو رئيس مخابرات شي وزير بالحكومة..اي وزير يعني وزير زراعة بيمشي الحال…ياحرام على هيك حكومة.

  2. ايه مامنستغرب هالشي
    في مؤامرة ضد سوريا بس باذن الله سوريا رح تضل قوية وبخير وقائدها بخير

  3. سيكتب التاريخ قريبا عن فضائحهم وستعلن سوريا عظمتها وسحقها لكل الخونة والمرتزقة وايامهم قاربت على الانتهاء وطال انتظار الحوريات لاحتضانهم

  4. سوريا مارح تنهان وتركع وهي المؤامرة على سوريا مكشوفة
    وسوريا الله وبشار الأسد حاميينها

  5. مهما حاولت اسرائيل وامريكا وفرنسا بتطوير امكانيتها بتدمير سوريا ستبقى خلف جدران شعب وعرض سوريا

  6. ليس مستبعدآ على امريكا وفرنسا بزل جهود أكبر بمحاولاتها بالتأثير على الوضع الراهن بالمعركة الكونية ضد سوريا..

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock