مقالات وآراء

سنتين أيها الرئيس بشار .. فالى متى الانتظار ؟؟ .. بقلم بلال فوراني

سنتين يا سيدي الرئيس ونحن في حربّ كونية

نخوضّها معك في تقلبات هذا الاعصار

سنتين ونحن نفككّ قطع الدومينو

التي أخبرتنا عنها  في بداية شهر آذار

سنتين ونحن ندفع دمائنا السورية الزكيّة

وكأنهُ نهر أحمرّ يصبّ في سبع بحار

سنتين ونحن نجوع ونشبعّ ونشبعّ ونجوع

ونعيش في دوامة الدولار وارتفاع الأسعار

سنتين وتحملّنا الغلاء الفاحشّ وقلة المواد

ونذالة قطّاع الطرقّ وحقارّة بعض التجّار

سنتين ونحن نعضّ على أصابعنا المكسّورة

كي لا يقولوا عن صمودّنا السوري قد انّهار

سنتين ونحن وراءك مثل السيفّ البتّار

لا نرضى بالذلّ ولا نعشق فيك العار

سنتين ونحن نذوق الوجع ونشرب المرار

نُشيعّ كلّ يوم شهيد ونبكي عليهِ آخر النهار

سنتين وما زلنا نقول ياسيدي خلّصّت وفشّلتّ

ولم نشهدّ سوى المزيد من الخراب و الدمار

سنتين وما زالت سياسّتكم الطاعنة في الذكاء

تمارس الصبّر والنفس الطويل في الحوار

سنتين وما زلنا في حالة انبّهار

نبكّي كل يوم على شهدائنا الأبرار

وتنعوذّ من الموت في حادثة انفجّار

ونقرأ الشهادتين كلمّا خرجنا في مشوار

يا سيدي الرئيس قد مات من مات وعاش من عاش

وسوريا ما زالتّ بخير فإلى متّى بربك هذا الاحتضار

يا سيدي الرئيس

أعلنّها حرباً فقد مللّنا من طول الترقبّ و الانتظار

أعلنّها حرباً فكلّ يوم نعيشه يصيبنا بحالة انهيّار

أعلنّها حرباً فلن يصيرَ في حياتنا أسوأ ممّا صار

تعودّنا على الموت وعلى رؤية الدم كأنهُ أنهار

تعودّنا على التفجيرات وعلى رؤية لهيب النار

تعودّنا على مرجوحة الحياة حتى أصابنا الدوار

أعلنّها حرباً كي ننتقم ونردّ لكرامتنا بعضُ الاعتبارّ

أعلنّها حرباً وليكن موتاً شريفاً أو يكون أعظمّ انتصّار …؟؟

\

/

على حافة الوطن

سيدّي الرئيس

هذه الرسالة هيَ صوتُ أوجاع شعبكَ يا أسدّ

هذه الرسالة موقّعة من ملايين الناس في البلدّ

هذه الرسالة مختومّة من كلّ أمّ وأبّ وطفل وولد

تقول لك أعلنّها حرباً فلم يعدّ يهُمنا بعد اليوم أحدّ

سيريان تلغراف | بلال فوراني

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock