خبر هام

ممنوع انتصار النظام على “الثورة” .. إسرائيل تعلن اصطفافها رسميا إلى جانب “الثورة الوهابية” في سوريا

في أول موقف من نوعه ، وعلى هذا المستوى من الرسمية والوضوح ، أعلنت إسرائيل يوم أمس اصطفافها رسميا إلى جانب الثورة الوهابية في سوريا ، وأكدت أنها لن تسمح بانتصار النظام على “الثوار” !

جاء ذلك في حديث لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون خلال لقائه نظيره الأميركي مارتن ديمبسي يوم أمس في تل أبيب .

فقد أكد يعالون أنه “من غير المسموح أن ينتصر محور الشر الممتد من طهران إلى دمشق وبيروت في المعركة الدائرة الآن على الأراضي السورية بين هذا المحور والثوار” !

وقال يعالون “إن أهم المسائل القائمة حاليا في منطقة الشرق الأوسط هي التغيرات الحاصلة فيها ، وتشكل زيارة ديمبسي مناسبة لمناقشة هذه التغيرات” .

وأكد يعالون على “ضرورة ربط ما يجري في المنطقة بإيران ، وما تمثّله من تهديد للمصالح الإسرائيلية والغربية” ، مشيراً إلى أنّ “عدم الاستقرار في المنطقة ناجم عن أسباب متعددة على رأسها النظام في إيران ، وتورطه في نزاعات الشرق الاوسط كلها” .

Top US military officer to visit Israel, Jordan

وبشأن الوضع في سوريا ، قال يعالون إن الحرب في سوريا “ستطول كثيرا ، الأمر الذي يوجب علينا أن نكون يقظين إزاءها ، لاسيما وأنها طويلة الأمد” ، مشيرا إلى أنه “من غير المسموح لمحور الشر الممتد من طهران إلى دمشق فبيروت أن ينتصر فيها” .

لكنه استدرك بالقول “إن سقوط الأسد لا يعني نهاية الحرب (…) فهناك حسابات دامية للسنة مع العلويين وأقليات أخرى تشارك في الاقتتال” .

وكرر يعالون ما كان قاله في تموز / يوليو الماضي عند تحرير مدينة “القصير” من قبضة المسلحين الوهابيين ، مشيرا إلى أن “المرحلة الحالية في سوريا هي مرحلة تفكك الدولة ، ومرحلة ضعف الأسد على الرغم من الصورة التي تشكلت بعد معارك مدينة القصير وما يجري حاليا في محيط حمص ، والتي توحي بأن هناك تحولا ميدانيا لصالح النظام” .

وأكد يعالون أنه “لا يوجد تحول (لصالح النظام) لأن الثوار يضربون النظام بقوة في مناطق أخرى ، كما يجري في حلب واللاذقية وحتى في الجولان ، الأمر الذي يشير إلى سيطرة الثوار أكثر من السابق ، وإلى ضعف الأسد الذي لم يعد يسيطر سوى على 40 بالمئة من سوريا” ، على حد زعمه .

وقال مراقبون إسرائيليون إن إسرائيل تجنبت حتى الآن الوقوف العلني ، وبهذا الوضوح ، إلى جانب “الثورة” في سوريا ، بل وكان رئيس الحكومة حذر وزراءه مرارا من مغبة التطرق إلى الشأن السوري ؛ غير أنها تعمد الآن ، وبشكل رسمي ، إلى  السماح للإعلاميين بتسجيل حديث وزيري الدفاع ونشره ، الأمر الذي يعني أن الحكومة الإسرائيلية تريد القول إنها على خلاف مع واشنطن بشأن المسألة السورية ، وغير راضية عن المستوى المتواضع للتدخل الأميركي فيها ، وتريد تعميق الضغط الأميركي على النظام وزيادة دعم المسلحين ورفعه إلى مستويات نوعية .

روابط ذات صلة حول القصة :

ألجماينة الألمانية

مجلة “إسرائيل ديفنس”

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock