من رسائل ضباط البنتاغون : المخابرات الأمريكية لديهم صلة بالهجوم الكميائي في سوريا .. بقلم مريام الحجاب

لا يزال الوضع في سوريا متوترا و له مكان مركزي في وسائل الإعلام الدولية الرئيسية . ينتظر العالم كله العدوانية المتتالية تحت “دوعة على حقوق الإنسان” من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا. تعزز واشنطون قواتها من أجل توجيه الضربات الصاروخية على الجمهورية العربية السورية. توجد الرواية الرسمية وتنحصر في عقوبة على الأسد ردا على الهجوم الكميائي ضد المدنيين في الغوطة.

في غضون ذلك ظهرت المعلومات في وسائل الإعلام التي تضم براهين الصلة بين المخابرات الأمريكية و الهجوم الكميائي قرب دمشق. فتح القراصنة الإليكنروني يسموه €Wagn3r صندوق البريد لدى عقيد الركن القوات المسلحة الأمريكية أنتوني ماكدونالد الذي يتولى منصب رئيس قسم التحطيط في الإدارة الإستطلاعية لدى أركان القوات البرية. و بعد كشف عن المعلومات عرض القراصنة في شبكة الإنترنيت رسائل العقيد ذات طبيع الخدمة و الحياة الخاضة.

في رسالة بالتأريخ 22 أغسطوس/آب يهني سيد يوجن فيورست عقيد ماكدونالد بالعملية الناجحة و قدم له عنوان الموقع الاليكنروني واشنطون بوست الذي تم نشر فيه المقال عن الهجوم الكميائي في سوريا. إضافة إلى ذلك يمكن الإدراك من ررسائل زوجة العقيد مع صديقتها أن الصور فيها الأطفال القتلى ناتجا من الهجوم الكميائي في سوريا تم تمثيلها من قبل المخابرات الأمريكية.

تؤكد المعلومات المنتشرة عن جاهزية واشنطون لتحقيق الإستفزاز الواضح من أجل إبلاغ أهدافها السياسية في الشرق الأوسط. لم تؤتي دعم المعارضة السورية بالأساليب السياسية و الأسلحة بالنتائج المتوقعة.

في هذا الحال أمريكا جاهزة لمخالفة القانون الدولي و تحقيق الهجوم على الدولة المستقلة دون قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة. ما فيه التغييرات في العالم: إذا لم تفعل السياسة “فسوف تتدخل القوات المسلحة”.

سيريان تلغراف | مريام الحجاب

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)