مقالات وآراء

الشيخ جلال الصغير !! ما الهدف من محاولة تغييب العلويين (ج2) .. بقلم عشتار

تذكير ببعض النقاط

ادعى الشيخ جلال الصغير أن نصر سورية راجع الى شيعة العراق وسورية ولبنان وان الجيش السوري فاسد وسارق ولا يد له بهذا النصر العظيم ………ربط الوجود الشيعي في سورية بالتوعية عند العلويين بعدما كانوا في ضلال مبين   حتى حين يُسمع لهذا الشيخ لَيَخالُ المرء انه يسمع عن( قوم نوح الذين هلكوا وقوم موسى الذين كفروا به و قوم لوط وأهل عاد وثمود والاحقاف وقوم قريش الذين كفروا وكذّبوا بالدين )

تحت عنوان الشيخ جلال الصغير يفضح جيش بشاروالعلويين أو تحت عنوان الشيخ جلال الصغير يتبرأ من العلويين شاهدوا ماقاله الشيخ الصغير

http://www.youtube.com/watch?v=JhRfDsTk2kk&feature=youtu.be

مختصر ادعائه و”استهزائه” من على احد المنابر الحسينية في العراق فيما يتعلق بالشق السوري والشق العلوي وبالتالي الجزء الاول من الرد عليه

الشيخ جلال الصغير !! الجيش السوري ليس جباناً (ج1)

في الشق الأول من الرد على الشيخ جلال الصغير في العراق كان فيما يخص سورية وكان بمثابة واجب وطني سوري الرد عليه نظراً لمافيه من أكاذيب في حق الجيش السوري والذي في استهزائه به بهذه الدرجة لم يكن يفرق كثيراً عن اي محور معادٍ يثبط من معنويات الشعب والشعوب المتحالفة مع دولة هذا الجيش ، حيث ان كلامه عن الجيش بهذه الطريقة الاستهزائية يهين بها كل السوريين الصامدين في وجه عدو يقطع الرقاب دونما أي رحمة وما من سوري شريف على هذه الارض يقبل بهكذا إهانة (مع الشكر والامتنان لحزب الله لبنان نصر الله ولكل من شارك هذا الجيش في الملاحم البطولية التي سطرت ولا تزال تسطر ليمتزج الدم السوري مع دماء اشراف واحرار العالم ليقولوا للعالم أجمع سورية الاسد باقية الى الابد) ………والآن جاء دور الرد على الشق العلوي حيث ربط وجود لشيعة لبنان والعراق وسورية مباشرة بالدور التوعوي عند العلويين ……

وعليه

يعني حقيقة الأمر حين نسمع الشيخ جلال الصغير يخال المرء انه يتحدث وكأن المجتمعات الاخرى من حولنا كلها معاشر المدينة الافلاطونية الفاضلة إلا المجتمع العلوي (فاسق فاجر ماجن عاهر كافر …الخ) وكأن العلويين قادمون من كوكب آخر لكي لا يعرف المتابع (من انحاء المعمورةاليوم) عن اي فصيلة من المجتمعات الغير اخلاقية هؤلاء العلويون ..وماهي حقيقتهم ومن هم وماهي عقيدتهم علماً(وللعلم فقط) واليوم وبسبب الحرب على سورية بات القاصي والداني من متكلمي لغات العالم يبحث ويدقق عن العلويين بعدما ذاع صيتهم أنهم يذبحون لأنهم علويون لأنهم موالون لأمير المؤمنين علي (ع) لأنهم قدموا ومازالوا يقدمون القربان تلو القربان رافعين أيديهم الى السماء قائلين أرضيت يارب ؟ اللهم تقبل منا هذا القربان ….(ابحث في غوغل في اي لغة تشاء تجد إبداعات الوهابية الصهيونية في نشر افتراءات مترجمة عن العلويين والحق يقال حين تناقش أي ناشط غربي باللغة الانجليزية حين يواجه العلوي بهذه الافتراءات فهناك قليل جداً يبقى متمسك .بتصديق الاوهام التي كتبت عن العلويين إلا أنهم أكثرهم خلافاً لكفار قريش وأتباعه يميلون الى تصديق العقل لا الخرافة والى تصديق ما رأت أعينهم في المجتمعات العلوية الضيقة في بلادهم من بر وتقوى واسلام وممارسة اسلام صحيح العقيدة على اقل تقدير رأونهم يمارسون اسلامهم كما عرفوا اسلام محمد.من التاريخ).إذن رب ضارة نافعة وبذلك أسهمت الحرب السورية التي دفع العلويون جزءاً كبيراً من شهدائهم في سبيل نصر سورية في تبيان جزء من حقيقة العلويين ومعتقدهم وبالطبع باستثناء بعض اللا أخلاقيين الموجودين بالطبع بكل مجتمع ولا يقتصر هذا على المجتمع العلوي فقط .

وإذن وللتذكير لعل الشيخ الصغير أيضاً جهل أو تجاهل (ولكنه تجاهل) ونسي أو تناسى (ولكنه تناسى) أنه وبالشق الذي يعود الى الشيعة والتواصل مع المسلمين العلويين هو ليس منذ زمن قريب إنما منذ أمد بعيد وبعيد جداً يعود الى قرون خلت (لا مجال لسرد كل التفاصيل حتى لا أطيل) ولكن وعلى الاقل وفي القرن العشرين ..يعود هذا التواصل الى زمن المقدس الشيخ سليمان الاحمد والشيخ ابراهيم عبد اللطيف مرهج وغيرهم من عمالقة العلويين ورموزهم الدينية

يقول الشيخ عبد الرحمن الخير (عام 1332هجري قام العلامتان سليمان الأحمد والشيخ إبراهيم عبد اللطيف مرهج بزيارة إخوانهما من علماء المسلمين “الجعفريين” في لبنان ودامت المحادثات أيام عدة أسفرت عن تعارف مذهبي وتفاهم أخوي ومودة صادقة) /أعربوا كلمة تفاهم أخوي لو سمحتم لأن لها دلالات غير دلالة الاخوة البيولوجية إنما تأخذ أبعاد الاخوية العقائدية والدينية والروحية االاسلامية هذا من دلالاتها الى ان تأخذ دلالات وأنفسنا وأنفسكم اي هذه الشيعة من تلك ولا انفصام لها/ ………..إذن تم التواصل والتفاهم والتعارف المذهبي “الاخوي” وليس عملية “هداية ورشاد وإرشاد” لمن يسمون العلويون!!!

وهذا بيان عقيدة العلويين بقلم سماحة العلامة السيد حسن مهدي الشيرازي

شاهد عيان واضح وموثق أن هذا البيان استند بناء على حوار بين علماء الطائفة والسيد حسن الشيرازي وبناء عليه وقع هذا البيان على ان العلويين مسلمون صحيحي العقيدة والتوجه الشيعي الامامي الاثني عشري وبينوا فيه كل شيء يخص هذا المعتقد (انظر الصورة المرفقة وابحث في غوغل عن بيان عقيدة العلويين لمعرفة المزيد)

وأهم ما جاء في البيان ما مفاده

الأولى : إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .

الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.

باختصار هذا نموزج من اعتراف من هم اعلى منزلة وعلماً وقدراً وفهماً منك ايها الشيخ الصغير من السادة العلماء الشيعة “مراجع عظام في عصرهم والى الان” اعتبروا في بيان رسمي لهم وبإقرار علماء المسلمين العلويين في سورية ولبنان على ان الكل أجمع من بعد المناقشات والمناظرات والحوارات وطرح مالدى العلويين من عقيدة اسلامية إمامية شيعية لا يشق لها غبار وليس لأن هؤلاء العلماء وجدوا العلويين في ضلال وهدوهم الى الصراط المستقيم فاستقاموا على الطريقة وانتموا الى البيت الشيعي الامامي “الاسلامي” كما تزعم أنه من بعد الحرب السورية والأهم أنه ليس العلويون من أحفاد الاوائل الأجلاء الخلص الذين يعودون نسبهم إما ولاء أو نسباً للائمة الاطهار عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين من هم بحاجة الى تقويم اعوجاج العقيدة الامامية ولعل لسانك ماهو بحاجة الى تقويم وعيناك الى نظارات لكي ترى الحب الجيد من الرديء وتفرق بين الغث والسمين وعقلك بحاجة لهداية لكي يعقل مايقول ولكي لا يكون أضحوكة العالم الذين يحضرون محاضراتك على انها دينية تنتمي الى شيعة اهل البيت عليهم السلام حقاً وحقيقة وليس ظلما وافتراء والتي اليوم ببركة جهودك المثمرة وغيرك من التكفيريين في فتح هذا الشق التكفيري (المستغرب والمستهجن في هذا الوقت بالذات) ينشر خطابكم تحت عناوين تحريضية مختلفة من اتباع ثورة نظام المتبركين بشرب البعير..

أيها الشيخ الصغير لعلك لا تدرك ولكنك في غفلة ربما أن تلك المسميات النورانية الإمامية العلوية المهدية الهادية الى دين الحق والرشاد لا الى دين الضلال والالحاد،، تلك التي جمعت أهل الولاية حين تلاقى الجمعان الشيعي والعلوي وأقرّا هذا البيان .هي نفسها من حمل ثمرة علومها وجواهر بحارها هؤلاء العلويون على مر الزمن وهذه الثمرات تعلم في قرارة نفسك أنها ليست قابلة لا للزوال ولا للانفصام عن واقع العلوي العقيدة .سواء عاش العلويون في أقاصي الارض منفيين أو في مجتمعات الفسق والفجور فكلاهما سواء لمن حاز على نور جوهرة الولاية العلوية…..

.هذا عن الامس البعيد أما فيما يتعلق بالامس القريب فما أكثرهم الذين تواصلوا مع المسلمين العلويين وخاصة من بعد الانفتاح وخاصة بعد الحرب السورية (الذي يزعم الشيخ الصغير أن العلويين اهتدوا الى شيعة اهل البيت بعدها) ..نعم ما أكثرهم…وهذا السيد حسن نصر الله لوح في أكثر من خطاب على الكف عن تكفير العلويين حين نوه عن الابادات الجماعية التي تحصل في حقهم في سورية

فهاهي قيام مراجع اسلامية شيعية وسنية وعلى رأسهم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ بدر الدين حسون ووزير الاوقاف عشرات بل مئات المرات بعلماء علويين والسبب الرئيسي في هذا هو أبواق الفضائيات من شيوخ الفتنة الوهابية في تكفير العلويين وإباحة دمائهم واعراضهم وسبي نسائهم وللمفتي كلمة معروفة هلّا شققت عن قلبه ؟ فعرفوا بعد هذه اللقاءات المتكررة وبالحوار فيما بينهم على ان العلويين مسلمون ولا غبار على اسلامهم ، وهذا الشيخ عبد الرحمن الضلع يتحدى الوهابي من على فضائية الميادين فيشهد بأن العلويين مسلمون ولا غبار على اسلامهم ايضاً فقال (وهم يقولون عنهم العلويين كفارا وأنا رأيتهم يصلون الخمس ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويحجون البيت ويصومون رمضان ويشهدون لله بالوحدانية. هل هؤلاء كفار؟

انظر من الدقيقة 10 فمافوق

http://www.youtube.com/watch?v=KTyrTnCqyRI&feature=youtu.be

وبشهادة وزير الاوقاف السوري في مواقف عدة له وفي حفل تأبين الشيخ حسن رمضان قالها وعلى الملأ يظهر جلياً شهادته في علماء طرطوس (اي العلوية) ويُعرِّف الفقيد الشيخ حسن رمضان (بالقول سيدي “العارف بالله” الشيخ حسن علي رمضان) (لاحظ ناداه بالسيد ) ويصف كيف انه نشر ثقافة االاسلام الصحيح وحين يأتي لى ذكر الشيخ علي رمضان نجل الشيخ حسن رمضان وانه على اثر اجتماع هيئة علماء اهل الشام وغيرهم من الهيئات والفعاليات الاسلامية

فيقول : كم كانت رأسي مرفوعة وهامتي الى السماء يا فضيلة الشيخ عندما استمع الى شيخ من محافظة طرطوس “يرتقي فوق كل العلماء”

انظر في الدقيقة 4.58 فمافوق

عالم علوي من علماء طرطوس يرتقي فوق كل العلماء بشهادة وزير الاوقاف

أيها الشيخ الصغير هؤلاء العلويون الذين حاول المماليك ومن قبلهم في أزمنة متعددة تصل الى عهد يزيد بن معاوية (لع) في قلب قلوبهم عن التمسك بالولاية و”الارتداد” عنها الى سُنَّة يزيد و كافر عصره ابن تيمية إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك ولذلك حصلت المجازر بحق العلويين على أثر فتاوى ابن تيمية الذي أفتى

( 1263 – 1328 ) ضد شيعة لبنان وموارنته ولكنه خص العلويين بتهمة أفظع بأنهم أكثر خطرا على الإسلام من اليهود والمسيحيين وواجب كل مسلم أن يمارس الجهاد ضدهم(انظر مقال ( العلوية ) لا تعني ديانة منفصلة عن الإسلام ,,, بقلم : غسان يوسف الذي ذكرأعلاه ماجاء في الكتاب الصادر “حديثاً” تاريخ سورية المعاصرة من الانتداب الفرنسي حتى صيف 2011 للكاتب كمال ديب ) حيث كتب أيضاً غسان يوسف في نفس المقال

( فإن محاولات فرنسا فصل الساحل عن الدولة المركزية في دمشق باءت بالفشل ولم يقبل رجال الدين العلويون أن يكونوا إلا مكونا من الشعب السوري فأصدروا بيانا في تموز 1936 أكدوا فيه التزام الطائفة بالوحدة الوطنية السورية وانتمائهم للإسلام وأن كل علوي هو مسلم يعتقد بالشهادتين ويقيم أركان الإسلام الخمسة وأن أي علوي لا يعترف بإسلاميته ويذكر أن القرآن الكريم كتابه وأن محمدا صلى الله عليه وسلم وآله نبيه , لا يعد بنظر الشرع علويا ولا يصح انتسابه للمسلمين العلويين)/انتهى الاقتباس ..

فإذا كانوا ممن ينتسبون الى مدرسة غير المدرسة الامامية الاثني عشرية ومنهم من ينتسب الى هذه المدرسة يعترفون بإسلام العلويين الصحيح وينقلون عن العلويين أنفسهم أنه كل علوي هو مسلم ويعتقد الشهادتين و من لم يعمل بأركان الاسلام الخمسة و نكر الاسلام ديناً له وان القرآن كتابه ومحمد صلى الله عليه وآله نبيه فهو بنظر الشرع العلوي غير “مسلم علوي” !! فمابالك بهؤلاء الذين جمعهم ماء الولاية الطاهر بين شعية وعلويين سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على الارض ؟ ومالكَ تضرب اخماس بأسداس وتطر ح أقاويل واكاذيب عن العلويين الذين صدعت الكرة الارضية بصيتهم اليوم بعد محاولة الابادة الجماعية لهم لأنهم لم يتخلوا عن هذا الولاية وهذا القدر المحتوم ب (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بموتي فياسيوف خذيني) أجل هؤلاء الشهداء من العلويين اليوم استشهادهم اليوم هو في سبيل الاسلام وفي سبيل إعلاء رايته الحقيقية حقاً وحقيقة لأنهم بسكوتهم والعض على جراحهم ووأد الفتنة وعدم الرد على قتلتهم هم يحافظون على دين الاسلام الذي أتى به سيدنا محمد (ص) وليس ذلك الذي أتى به أعداء الله اخوان الشياطين هم يتصرفون كما تصرف إمامهم يوم سلبت الخلافة منه حفاظاً على وحدة المسلمين ..فسلم الآخرون من لسانهم ويدهم في وقت لم ترحمهم لا ألسنة التكفيريين ولا أياديهم النجسة ومنهم لسانك أيها التكفيري…

يؤسفنا أنه من لا يعد من الخط الشيعي الامامي الاثني عشري يشهد هكذا شهادة غراء ويتعنت شيخ شيعي من نفس زمرة الشيعة بهكذا شهادة تكبراً واستكباراً..أو جهلاً أو تجاهلاً لحقيقة واقعة هو انه يوجد في هذا العالم فرقة مسلمة محمدية علوية حسنية حسينية سجادية باقرية جعفرية كاظمية رضوية جوادية هادية عسكرية مهدوية لا تخاف في الله وفي ولائها هذا لومة لائم ولا تجزع ولا تفزع أوقعت على الموت أم الموت وقع عليها وهي رضيت بالموت ولا المذلة وقطع الرقاب ولا البراءة من علي وولائها الطاهر له ولأبنائه المعصومين منه وفاطمة..عليهم السلام..

أيها الشيخ الصغير لعلك بحاجة لمحاضرة من نوع آخر ،، نوع آخر لا يعرفه إلا من جبلت طينته من فجر التكوين بحب حيدرة علي امير المؤمنين وأيقن ان النار لن تكويه لأنها ستكون تحت لواء الولاية برداً وسلاماً على كل مستضعف بسببها ..وأيقن أن حب اهل البيت عليهم السلام ذرؤوا عليه من عالم الذر وخامر حبهم عقول وقلوب العلويين منذ الازل والى الابد .وأيقن أن من كانت طينته من فاضل طينة الائمة الميامين وايقن أنه لا يقوى على مفارقة ذكر الميامين لأنه بذكرهم تطمئن القلوب سواء رميتهم بالحجر أو بلعنة القدر .. وأيقن أن من كان يعلم أن مقامه في عليين في جوار سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين يوم الجمع أمام رب العالمين فلا خوف عليه ولا يحزنون …وأيقن أن شمس الولاية حين تشرق في نفسه نوراً يسطع ليضيئ من حوله كشجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء فكان العلويون منذ الازل مهتدون بهذا النور نور الله الظاهر في خليفته على ارضه فكان العلوي نبراس هدى ونجم هداية يهتدي به الضالون وليس حجر كوكب يصبح هباء منثورا عند كل صعقة ريح ….

هؤلاء الذين ينير نور الولاية قلوبهم فيخروا سُجَّداً رُكَّعاً مع الراكعين لا عن تأليه إنما عن تعظيم بأمر من رب العالمين ألم تقرأ وقرأتَ على كل حال أن أمر الله للملائكة بالسجود لآدم (ع) لم يكن إلا تعظيماً لتلك الانوار التي جعلها فيه وذريته فتناقلت في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة إلى ان صارت محمد وعلي .فسجدت الملائكة ورفض أبلس اللعين السجود ؟؟ سبحان تريد أن تنقل العلويين من حزب الله الى حزب الشيطان وكأنك تعتقد أنهم أنهم آلة أو حجرة تنقلها من مكان لآخر؟ …

هؤلاء العلويون الذين وصفتهم أيها الشيخ الصغير بأنهم على ضلال مبين إنهم   مهتدون بنور الهداية الى نهج الولاية من فجر التكوين وليسوا بحاجة الى تذكير أن كنههم جوهرة علوية ثمينة لا يتغير نوعها ولا شكلها ولا عدد جزيئياتها على مر الزمن مهما تعاقبت عليها الملمات والأزمات….لأن الايمان إقرار باللسان وتصديق بالقلب كما قال الامام وليس لعق على السنة الفجار يلعقون به تارة ليرموا هذا بالكفر وذاك بالضلال ومن ثم يدعي انه مؤمن القلب صحيح اللسان….

العلويون ايها الشيخ الصغير لعلك لا تدري ولكنك تدري وتتجاهل إنهم شيعة علي الخُلَّص الذين يُنادَوا بأسمائهم وأحسابهم وأنسابهم الطيبة يوم القيامة فيقال لهم ادخلو الجنة آمنين.أفلم تقرأ في كتبك أنه برهان طيب المولد هو حب النبي وآله الكرام؟ والعلويون منهم يا شيخ….

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم ، قيل : وما أول النعم ؟ قال : طيب الولادة ، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته .

وبالتالي العلويون أيها الشيخ الصغير هم من طيب تلك الولادة ولدوا ومن فاضل طينتها بُعِثَ مؤمنوها وأولياوها الصالحين ومن رحم الولاية العلوية تخرَّجت اجيال وأجيال حافظت على عقيدة راسخة لا تتزحزح ولو تزحزحت الجبال الا وهي شهادة ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله وأن علياً ولي الله ..شهادة خالصة أمام رب العالمين يجعلها العلوي وساماً بل ختماً على جبينه يحاجج بها أئمة الكفر والضلال ……….

أيها الشيخ الصغير إن كنت تنعت العلويين بأهل ضلال وفسق وفجور وأنهم عن أهل الولاية في نفور أقول لك هداك الله وهدى كل جاهل في هذا العالم ..كان عليك أيها الشيخ أن تتفحص وتنظر عن أي قوم تتكلم وعن أي ملة تتحدث وعن أي مجتمع تتفصح..

قال الامام الخميني ان العلويين أسياد الارض وهو كذلك ايها الشيخ الصغير العلويون هم كذلك …..قد يقول قائل أني أبالغ في الوصف أقول لا أبالغ بالوصف إنما العلوي من سلم الناس من يده ولسانه ومن تخلق بأخلاق أئمته المعصومين عليهم السلام ومن كان زيناً لهم ولم يكن شيناً عليهم ومن آثر مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد ومن لم ينتقم لنفسه ولم يغضب لنفسه انما غضب من اجل الدين وانتهاك حرمة المسلمين على ايدي الكفرة الضالين ومن تمثل بأخلاق إمام الثورة السورية الكبير الشيخ صالح العلي حين سأله ذلك الضابط الفرنسي ما هي نسبة السنة في سوريا ؟؟ قال 100% قال له كيف تقول 100% وانت من الطائفة العلوية ؟ فقال قدسه الله عندما تكون الطائفة السنية مستهدفة في سوريا يكون الشعب السوري بكامله سني

ومن كان غير ذلك خرج من ملة الاسلام الى ملة الردَّةِ ورجس الشيطان…. …

…ومن كان غير ذلك فهو ليس علوياً حتى لو تسمى بالعلوية (ويؤكد ذلك ماجاء في البيان الذي اتى على ذكره يوسف غسان في مقاله العلوية لا تعني ديانة منفصلة عن الاسلام) وبالتالي ومن هذا المنطلق يوجد نعم نوافقه الرأي الكثير من الفلتان الاخلاقي في المجتمع العلوي ولكن هذا موجود في كل مجتمع من هذه الارض الجامعة لكل القبائل والشعوب ولا كما يصوره بعض متمشيخي آخر الزمان لأنه كما يوجد هذا الرديء يوجد هذا الجيد فمن كان من أهل الايمان والتقى عصمه الله من الزلل والانحدار ومن كان من اهل الكفر والرذيلة لم تعصمه نفسه الامارة بالسوء عن فعل اي شيء غير اخلاقي في هذا العالم وهذا يحدث في كل المجتمعات وليس فقط في مجتمع دون آخر

ومن هنا كان اي علوي سيد على هذه الارض نسباً وولاء لا فرق الى أي طائفة انتمى وإنه أيها الشيخ الشيخ حين تحاضر في العفة فلا تنسى مجتمعات غير علوية لأن العلويين ليسوا الوحيدين على هذه الارض وعندما تحاضر بالاخلاق فتخلق بأخلاق أئمتك ولا تقف ماليس لك به علم فتكون من القوم الظالمين وكم من متقول مرائي ومتظاهر بالايمان هو عدو الولاية وكم من متظاهر بغير ذلك قد يكون ولياً صالحاً ألم يقل إمامك وإمام الخلائق أجمعين أمير المؤمنين علي (ع) : ( إن لنا أولياء في ثياب الاعداء وأعداء في ثياب الأولياء )

فلا تخطىء أيها الشيخ الصغير (وهنا أخاطبك بلغة الامامية التي تؤمن بأن لله رجالاً على الارض من الائمة فمادون ) لعله من وصفتهم بالضلال والتيه وكأنهم لك عدو مبين (كما بدا من خطابك مستهزئاً أمام الجمع الغفير) قد يكون “منهم” أولياء صالحين (وهو كذلك) فتكون من الغافلين………..

أخيراً ماهم الوردة حين ترمى بحجر أو أي شيء يراد لها تشويه عطرها ورونقها وألقها وسموها إذا كانت تبقى تسمى وردة وتبقى تخرج نفس العطور مهما ذبلت تبقى تخرج وردات ووردات في تزايد مستمر وهكذا العلويون ايها الشيخ الصغير ولكن اضطررت للرد لطالما يرى ويسمع كلامك القاصي والداني ويجمع اعجابات أعداء العلوية لتزيدك تألقاً ونحن لا نحب المتألقين على انقاض تشويه سمعة العلويين ولا ترمى الا الشجرة المثمرة ولكنها تبقى تنتج ثماراً طيبة ناضجة يخرج منها شراباً لذة للشاربين .

ختاماً

عجباً كل العجب حين نطلع على هكذا نمازج من التكفيريين وللأسف الشديد يعدون الاقربون من حيث المعتقد يتبادر الى الذهن سؤال وحيد لا غير ألا وهو ما الهدف من محاولة الاقصاء هذه ؟؟ ولماذا يُعمل على تغييب العلويين وهويتهم قسراً ؟ سؤال جدير يستحق التفكر والتدبر

اقرأ مقال العلويون الهوية المغيبة قسراً/بقلمي عشتار

 سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock